الكاتب والمحلل السياسي الدكتور قاسم قصير، يؤكد في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الضغوط الأميركية تتزايد على لبنان، خاصة في ظل الدعوات الأميركية المستمرة لنزع سلاح المقاومة والذهاب إلى مفاوضات مباشرة مع العدو الإسرائيلي، وفي الوقت نفسه، يواصل الكيان الصهيوني اعتداءاته، عبر سلسلة من الاغتيالات والتفجيرات في معظم المناطق اللبنانية، إضافة إلى تهديداته المستمرة بشن حرب جديدة".
ويشير إلى أن "زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، أتت ضمن هذه الأجواء، حيث قامت بجولة على الرؤساء الثلاث، مرورًا ببعض الوزراء والمسؤولين، وصولًا إلى لقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وغيرهم من الشخصيات السياسية".
ويلفت إلى أنه "في متابعة لأجواء الزيارة، فإن أورتاغوس حملت معها جملة من المطالب الأساسية، أبرزها نزع سلاح حزب الله، تشكيل وفد دبلوماسي للتفاوض مع إسرائيل بشأن ترسيم الحدود البرية، بالإضافة إلى مطالب إصلاحية اقتصادية. في حين أشارت بعض التقارير إلى أن أورتاغوس قد وضعت لبنان أمام 'فرصة أخيرة' قبل التصعيد، داعية المسؤولين اللبنانيين إلى الاستفادة من هذه الفرصة".
وفي المقابل، يوضح أن "هناك نفيًا لوجود ضغوط أميركية على لبنان، وأن اللقاءات مع أورتاغوس كانت إيجابية وركزت على الأوضاع في الجنوب وملف الحدود اللبنانية-السورية والإصلاحات الاقتصادية، كما أنها لم تطلب تحديد جدول زمني لنزع سلاح حزب الله، بل تم الاتفاق على التشدد في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتحميل لبنان مسؤولية منع إطلاق أي صواريخ نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وفي الختام، يشدّد قصير على أن "الوضع في حالة ترقب وتوتر، حيث يواجه لبنان تحديات كبيرة ومع محاولات الكيان الصهيوني التصعيد على الأرض، ومع ذلك يبقى الموقف اللبناني ثابتًا وموحدًا في الدفاع عن سيادة لبنان وأمنه".
الـــمــــزيــــــــــد
