كشف موقع "أمواج ميديا" عن الأسباب التي دفعت إيران إلى تفضيل سلطنة عُمان على الإمارات لاستضافة المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، رغم إبداء أبو ظبي رغبة بلعب هذا الدور.
ووفق ما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ستُعقد محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى بين واشنطن وطهران يوم السبت المقبل في سلطنة عمان، في خطوة لافتة على مسار خفض التصعيد.
وأشار الموقع إلى أن طهران استخدمت مسقط لتسليم ردّها على رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كانت قد نُقلت سابقًا عبر الإمارات، في إشارة إلى الثقة العميقة التي تُكنّها إيران للوسيط العُماني، مقارنةً بتحفظها تجاه أبو ظبي.
ونقل "أمواج ميديا" عن مصدر سياسي إيراني رفيع أن الإمارات أبدت حماسة واضحة لاستضافة الحوار، وأن واشنطن كانت منفتحة على تسليم الرسائل عبرها، لكن القرار النهائي كان لإيران التي "فضّلت عُمان بلا تردد".
وأرجع المصدر الإيراني نفسه رفض أبو ظبي كمضيف إلى تطبيعها مع إسرائيل، إضافة إلى الخلافات المستمرة حول الجزر الثلاث المتنازع عليها في الخليج، ما يجعلها – حسب قوله – "غير مؤهلة لتكون أرضية موثوقة للحوار".
وفي المقابل، قال المصدر إن لعُمان "سجلاً نظيفًا وتاريخًا متماسكًا في الوساطة"، مؤكداً أن الاستمرارية في الحياد والدور الثابت في دعم العلاقات مع طهران، كانا عاملين حاسمين في اختيار مسقط.
كما أشار الموقع إلى أن قطر كانت قد لعبت أدوارًا وساطية سابقة بين إيران والولايات المتحدة، غير أن المصدر الإيراني أبدى تحفظًا حول دورها الحالي، بسبب "خلافات مع الدوحة تتعلّق بالملف السوري".
وفي منشور على منصة "إكس"، قال عراقجي إن الاجتماع المرتقب في عُمان هو "فرصة واختبار في آنٍ معًا"، معتبرًا أن "الكرة في ملعب أميركا".
وفي تطوّر متصل، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين، أن بلاده ستُباشر محادثات مباشرة مع إيران حول برنامجها النووي، وذلك خلال مؤتمر صحافي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وصرّح ترامب من المكتب البيضاوي: "نأمل في التوصّل إلى اتفاق. لكن إن فشلت المحادثات، فإن إيران ستكون في خطر كبير".
الـــمــــزيــــــــــد
