خاص ليبانون ديبايت

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 08 نيسان 2025 - 13:09 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"لبنان أمام أسابيع مفصلية"... العريضي: "الحماوة" تشتد وكل الاحتمالات واردة!

"لبنان أمام أسابيع مفصلية"... العريضي: "الحماوة" تشتد وكل الاحتمالات واردة!

"ليبانون ديبايت"


رأى الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي، أن "مفاوضات السبت بين الأميركيين والإيرانيين ستُحدّد الكثير من الخيارات، وبالتالي مستقبل لبنان، وتحديدًا دور حزب الله. فهل ستُفاوض إيران على ورقة الحزب وتتَبنى سحب سلاحه ووقف دعمه، على غرار ما جرى مع الحشد الشعبي في العراق وما قد يحصل مع الحوثيين؟ وبالتالي، هل سيصل اللقاء إلى تفاهم أميركي - إيراني وتُستبعد الحرب؟ أم أن الرئيس دونالد ترامب يضمر شيئًا آخر، وربما يُقدم على ضرب إيران بشكل عنيف ويدمّر منشآتها النووية؟".


وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، قال العريضي: "كل هذه السيناريوهات مفتوحة على كافة الاحتمالات، لكن القراءة السياسية والتاريخية تؤكد أن لا الأميركيين ولا الإسرائيليين يضربون إيران، ولا طهران مستعدة للدخول في حرب. بل إن لديها صبرًا استراتيجيًا، وتاريخيًا، عندما تصل الأمور إلى حافة الهاوية، تتراجع إيران وتتنازل".


وأضاف: "لكن السؤال الأهم يبقى: هل سلاح حزب الله سيكون الورقة الأساسية التي تحملها إيران في مفاوضاتها مع الأميركيين؟".


وفي سياق آخر، قال العريضي إن "الوضع الداخلي في لبنان حتى الساعة غير واضح المعالم، ومرتبط بوضع المنطقة. فهناك برودة في تحريك الوضع الاقتصادي والمالي والسياحي، وكل شيء بانتظار ما ستؤول إليه الأوضاع الإقليمية، وخصوصًا المفاوضات الأميركية - الإيرانية".


وتابع: "إلا أن المؤكد أن زيارة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس كانت ناجحة وإيجابية، ورئيس مجلس النواب نبيه بري يردد في مجلسه متسائلًا: لماذا يُصوّرون الأمور على غير حقيقتها؟ وبمعنى أوضح، لم تتحدث الموفدة الأميركية مع الرئيس بري ولا مع غيره عن التطبيع أو السلام، بل كان الحوار يتمحور حول القرار 1701 بكل حيثياته، وضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط التي احتلتها. لكن من الطبيعي أن أورتاغوس طرحت موضوع السلاح والإصلاح، وأكدت – وفق المعطيات – أنها ستعود بعد عطلة عيد الفصح".


واستكمل: "لذلك، لبنان على كوع الانتظار والترقّب، ولكن لدينا رئيس جمهورية قوي حقًا، ويتمتع بالحكمة في التعاطي، سواء في موضوع سلاح حزب الله أو غيره".


وفي سياق متصل، أكد العريضي أن "الانتخابات البلدية قد تكون بروفا للبلديات، وما يُقال عن عدم المناصفة في بيروت أمر خاطئ، فالنائب عن بيروت نبيل بدر، الذي يملك حيثية سياسية وحضورًا، يدعم المناصفة. كما أن الرجل يملك علاقات قطرية وسعودية وخليجية، ويؤكد أن الدوحة لن تتخلى عن لبنان، إضافة إلى سائر دول الخليج، ويسعى لتشكيل لائحة تكون على قدر حجم آمال أهالي بيروت".


وأشار إلى أن "الاستحقاق البلدي بدأت حماوته تشتد، لكن دور العائلات لا يزال حاضرًا، فيما تسعى الأحزاب لكسب البلديات الكبرى دون تدخل مباشر، وهذا ما يحصل في معظم المدن الكبرى".


وفي سياق متّصل، لفت إلى أن "مجلس الجنوب أجرى كشفًا على 150 ألف وحدة سكنية، والأمور تسير في منحى إيجابي بقيادة رئيس المجلس المهندس هاشم حيدر، لكن حتى الساعة، الأجواء توحي بصعوبة توفير الأموال لإعادة الإعمار، حتى أن إسرائيل تضرب البيوت الجاهزة. لذلك، هناك مشكلة كبيرة، لكن الأمر مرتبط بالوضع السياسي، والسلاح، والإصلاح، وعناوين كثيرة".


وخلص العريضي بالقول: "يبدو أن رفع حظر سفر الرعايا الخليجيين عن لبنان لا يزال يكتنفه الغموض، بانتظار تطورات المنطقة. فهذه الدول، من السعودية إلى الإمارات وسواها، يهمها سلامة رعاياها، فكيف يزورون لبنان في ظل القصف الإسرائيلي اليومي واحتمال عودة الحرب؟ لذلك، نحن أمام أسابيع مفصلية، وإذا تحسّنت الأمور بين الأميركيين والإيرانيين، فمن الطبيعي أن ينعكس ذلك إيجابًا على لبنان. وهذا ما ينتظره الجميع".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة