عقدت لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية اليوم جلسة برئاسة النائب بلال عبدالله وحضور وزيرة الشؤون الاجتماعية حنين السيد وأعضاء اللجنة.
وفي تصريح لها عقب الجلسة، قالت الوزيرة حنين السيد: "أود أن أشكر لجنة الصحة على تعاونها، وقدمت خلال الاجتماع رؤيتي للوزارة التي تم تحديد أولوياتها بعد اجتماعات مكثفة الأسبوع الماضي مع موظفي الوزارة. هذه الرؤية تعتمد على خبرات الموظفين الذين يعرفون الواقع الاجتماعي عن كثب، وقد تم دعمها بأفكاري الإصلاحية".
وأشارت إلى أن "هناك خمس أولويات تم تحديدها للوزارة، وسأقوم بنشرها قريباً، ولها تداعيات على هيكلية الوزارة التي تحتاج إلى تحديث".
وتابعت السيد، "إذا أردنا تقديم خدمة أفضل للمواطن، فإننا بحاجة إلى إدارة مختلفة، وهذا ما ناقشناه مع اللجنة. ونحن بدأنا العمل على هذا الأساس، كما طلب دولة الرئيس نواف سلام من جميع الوزراء تقديم خطة عمل على مدى 12 شهراً. وأنا متحمسة للعمل مع اللجنة وسنعمل سوياً لإعادة هيكلة الوزارة وزيادة الإنفاق الاجتماعي، لأن الاحتياجات في لبنان تتزايد، ويجب على الدولة أن تساعد المواطنين المحتاجين في بلدنا".

من جهتها، أشارت النائبة عناية عزالدين إلى "أن اقتراح القانون المرن الذي تقدمت به منذ فترة، والذي تم مناقشته في لجنة المرأة والطفل النيابية وأُقرّ وأُدخلت عليه بعض التعديلات، تم مناقشته أيضاً في لجنة الصحة. هذا الاقتراح يمثل المدخل لتحسين وضع المرأة في سوق العمل والمساهمة في الواقع الاقتصادي للبنان. يهدف الاقتراح إلى تسهيل أنماط عمل جديدة ويُعدّ استثماراً في قدرات الشباب اللبناني. من شأن هذا الاقتراح أن يدخل لبنان في الأنماط الحديثة للعمل المتبعة عالمياً، وقد أُقرّ في اللجنة، ونأمل أن يتم إقراره في الهيئة العامة قريباً".
وبدوره، قال النائب عبدالله: "كان هذا الاجتماع مقرراً منذ الأسبوع الماضي، وهدفنا كان الاطلاع على الخطوط العريضة لرؤية معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية لمعالجة الأوضاع الاجتماعية في لبنان. وقدمت الوزيرة عرضاً مفصلاً حول النقاط المرتبطة بالشأن الاجتماعي، بما في ذلك احتياجاتنا وسبل العلاج، بالإضافة إلى اقتراحات تنظيمية لإعادة النظر في بعض المشاريع والبرامج والهيكلية داخل الوزارة. كما عرضت الوزيرة تفاصيل البرامج التي تنفذها وزارة الشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى الإشكالات والصعوبات التي قد تواجه الوزارة في عملها، خاصة فيما يتعلق بالتمويل. كانت الجلسة مفيدة للغاية، ومعالي الوزيرة ستترك بصمة مميزة في العمل الاجتماعي".
وأضاف عبدالله: "كجميع أعضاء لجنة الصحة، نحن على استعداد لمواكبة مشروع تطوير العمل الاجتماعي في لبنان. ونحن جاهزون للانخراط في أي تشريع مطلوب، وقد تقدم عدد من الزملاء بتوصيات إلى الحكومة، عبر معالي الوزيرة، تتعلق بملفات هامة مثل الإسكان، وملف النازحين السوريين، إضافة إلى العديد من الملفات الأخرى التي سنواصل العمل عليها".