تحدث عضو القيادة السياسية في حركة حماس، عبد الحليم مشهور، عن المقترحات المتداولة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أنها "لا تزال مجرد كلام إعلامي دون أي خطوات رسمية حتى الآن". وفي حديثه لوكالة "سبوتنيك"، أوضح مشهور أن حركة حماس كانت قد أبدت مرونة في التعامل مع المقترحات التي تهدف إلى وقف العدوان الإسرائيلي، لكنه شدد على أن الحركة "لم تقدم لإسرائيل الذريعة لتمرير سياساتها واستمرارها في فرض هيمنتها على الشعب الفلسطيني".
وأكد مشهور أن "حركة حماس تظل متمسكة بحق الشعب الفلسطيني في تحديد مستقبله"، موضحًا أن الحركة لا تعتبر نفسها ملزمة بإعطاء أي تنازلات تمكّن إسرائيل من مواصلة فرض إرادتها على الفلسطينيين.
فيما يتعلق بمطلب رفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن أي اتفاق، أشار مشهور إلى أن "من الأجدر التساؤل عن الضمانات التي يمكن أن تقدّمها إسرائيل لوقف هجماتها على قطاع غزة"، مشيرًا إلى تجارب سابقة أثبتت أن "إسرائيل انتهكت العديد من الاتفاقيات السابقة، مما يجعل الشكوك تزداد حول التزامها بأي هدنة حقيقية".
كما تحدث مشهور عن المحاولات المستمرة للضغط على الشارع الفلسطيني من خلال تحميل حركة حماس مسؤولية التصعيد الحالي، مؤكدًا أن هذا لا يعدو كونه محاولات فاشلة لتشويه صورة الحركة وتوجيه اللوم إليها، رغم أن الحركة هي من تقاوم العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي تعليق حول اللقاء المرتقب بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعرب مشهور عن عدم توقعه أي نتائج إيجابية من هذا اللقاء، معتبرًا أن هناك العديد من الملفات التي تجمع بين الطرفين، وأن الزيارة ستسهم في المزيد من التصعيد والهيمنة الأميركية على المنطقة.
وفيما يخص العلاقة بين حركتي حماس وفتح، أشار مشهور إلى أن "الشعب الفلسطيني واحد وأصحاب قضية واحدة"، لكنه كشف عن وجود "مشاورات بين الحركتين، والتي أسفرت عن تفاهمات تم تعليقها من قبل بعض الشخصيات داخل السلطة الفلسطينية وحركة فتح". وأضاف أن "حركة حماس لن تخرج من المشهد الفلسطيني، وستظل متمسكة بحقها في التعبير عن رأيها وتصديها للعدوان الإسرائيلي".
وختامًا، شدّد مشهور على أن حركة حماس "لن توافق على ما وافقت عليه منظمة التحرير في ما يتعلق بالاعتراف بإسرائيل"، مؤكدًا أن "حماس تقبل بأي اتفاق يحظى بتوافق الشعب الفلسطيني ويمثل إرادته الحرة".
الـــمــــزيــــــــــد
