أعلنت رئاسة الجمهورية أن رئيس الجمهورية، جوزاف عون، استقبل وفدًا من مجموعة العمل الأميركية لدعم لبنان (ATFL) برئاسة السيد إدوارد غابريل. في بداية اللقاء، أعرب السيد غابريل عن شكره للرئيس عون على استقباله، وأشار إلى أنه سيعقد اجتماعات مع رئيس الحكومة وعدد من الوزراء والسياسيين وحاكم مصرف لبنان.
وأوضح أنه يحمل رسالة من واشنطن تؤكد على ضرورة نزع سلاح حزب الله وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لكي يحصل لبنان على المساعدات المالية. وأضاف أن العاصمة الأميركية تتطلع إلى تحقيق هذه التغييرات بسرعة.
كما أشار غابريل إلى الإشادة الكبيرة التي تلقاها الجيش اللبناني والعمل الجيد الذي قام به الرئيس عون وفريقه، مؤكدًا أن المساعدات الأميركية ستتسارع مع سرعة تنفيذ الإصلاحات. وكشف عن مشروع قانون تمويل في الكونغرس الأميركي للسنة المقبلة، بالإضافة إلى ثلاثة مشاريع قوانين اقتصادية مهمة.
من جهته، رحب الرئيس عون بالوفد، شاكراً دعمهم، وأكد أن الإصلاحات وسحب السلاح هما مطالب لبنانية ودولية، مشيرًا إلى أن لبنان ملتزم بتنفيذها. كما أكد أنه وقع قانون السرية المصرفية الأسبوع الماضي، وأن الحكومة بدأت بمناقشة قرار هيكلة القطاع المصرفي، على أن تستكمل المناقشات في الأيام المقبلة.
وفيما يتعلق بالقرار 1701، أكد الرئيس عون التزام لبنان به بالكامل، وأثنى على دور قوات "اليونيفيل" في جنوب الليطاني. كما أشار إلى الخروقات الإسرائيلية لقرار وقف إطلاق النار، وكشف عن تفكيك ستة مخيمات كانت تحت سيطرة مجموعات فلسطينية خارج المخيمات، وتمت مصادرة أو تدمير الأسلحة الموجودة فيها.
وأكد أن الأولوية هي لتخفيف حدة التوتر في الجنوب، مشددًا على أهمية منح لبنان الوقت والمساحة لحل الأمور بروية، مطالبًا الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط التي احتلتها.
وتحدث الرئيس عون عن ضرورة الحوار في موضوع سحب سلاح حزب الله، مؤكدًا أن لبنان سيبدأ قريبًا في صياغة استراتيجية الأمن الوطني التي تتضمن استراتيجية الدفاع الوطني. وشدد على أن الموقف اللبناني موحد، رغم اختلاف الآراء، وأن هدف الجميع هو واحد.
في نهاية اللقاء، شكر الرئيس عون أعضاء مجموعة العمل على دعمهم للبنان، ودعاهم إلى نقل الرسالة الصحيحة وفهم الوضع الداخلي للبنان على حقيقته. وفي ختام اللقاء، قدم الوفد للرئيس عون لوحة مستوحاة من التراث اللبناني والقرى التاريخية اللبنانية.

