شيّع حزب الله وأهالي بلدة الطيبة ثُلّة من الشهداء في موكب حاشد ومراسم خاصة، تقدّمه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، إلى جانب فاعليات وشخصيات سياسية ودينية وعوائل الشهداء، وحشود من جمهور المقاومة من البلدة والبلدات الجنوبية المجاورة.
وخلال التشييع، ألقى النائب فياض كلمة أكد فيها أن "بلدة الطيبة حافظت على تاريخها المجيد، واستعصت على العدو، وقاتل المجاهدون فيها حتى الرصاصة الأخيرة والنفَس الأخير، فقدّمت خيرة أبنائها المقاومين على مذبح البطولة والكرامة والسيادة والعقيدة، وستبقى وفية لتضحياتهم".
وأشار إلى أن "الطيبة وسائر القرى ستعود أجمل مما كانت، وستبذل المقاومة كل جهد ممكن، رغم العقبات التي يضعها الأميركيون والإسرائيليون أمام إعادة الإعمار"، مضيفًا: "من يظنّ أن عرقلة الإعمار تُضعف المقاومة فهو واهم، لأن شعبنا واعٍ ويدرك المرامي الخبيثة الكامنة خلف هذه السياسات".
وإذ حذّر من أن "إعاقة إعادة الإعمار تشكّل قنبلة اجتماعية موقوتة"، أكد النائب فياض أن "الوعد قائم لأهلنا، وسنواجه كل العراقيل بإرادة الصمود".
ورحّب فياض بـ"وحدة الموقف اللبناني الرسمي في وجه الضغوط التي حملتها المبعوثة الأميركية"، معتبرًا أن "صلابة الموقف المشترك تمثّل نصف الطريق في مواجهة التحديات الحالية، وهي ضرورة قصوى لتحرير الأرض وصون السيادة".
وأضاف: "في اليومين الماضيين، صدرت تصريحات بالغة النضج من مراجع روحية وعسكرية عزّزت المناخات الوطنية. أما من يلاقي الضغط الخارجي بتصعيد داخلي وشروخ، فهو جزء من منظومة الاستهداف للوطن وليس فقط للمقاومة".
وختم بالتأكيد على أن "الخيار الثابت هو تكريس معادلة الجيش والمقاومة معًا للدفاع عن الوطن، والعمل المشترك لعبوره إلى برّ الأمان".
الـــمــــزيــــــــــد
