وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، تساءل منصور عن جدوى وجود وزير يحمل لقب "وزير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي"، ضمن حكومة تتغاضى – بحسب تعبيره – عن روتين إداري وصفه بـ "التقني المتخلف"، ما زال يعيق صدور مرسوم رفع أجر الساعة للمتعاقدين وزيادة رواتب الملاك.
وأشار إلى أن هذا المرسوم، ومنذ انطلاقته قبل 26 يوماً، لا يزال يتنقل بين محطات إدارية مختلفة بدأت من مجلس الوزراء، فمجلس شورى الدولة، فمجلس الخدمة المدنية، وصولاً إلى وزارة المالية، حيث تم إدخال تعديلات عليه، قبل أن يعود مجددًا إلى نقطة البداية، في حلقة بيروقراطية وصفها بـ "السيزيفية"، في إشارة إلى بطل الأساطير اليونانية سيزيف الذي كان يدفع صخرة إلى أعلى الجبل لتعود وتتدحرج، فيعاود المهمة دون نهاية.
وأضاف، الحكومة اليوم، عوضًا عن تعذيب نفسها، اختارت أن تُنزِل هذا العذاب على عشرات آلاف المعلمين المتعاقدين الذين لم يتقاضوا حتى اليوم أي أجر منذ بداية العام الدراسي الحالي.
وختم منصور، قائلاً: "هل يدرك وزير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أن زمن الأساطير قد ولّى؟ وهل يملك الشجاعة ليبلغ حكومته أن عليه مواجهة الواقع بدل الدوران في الحلقات المفرغة؟".