في هذا السياق، أكّد أحد كبار تجار الذهب في لبنان بشير حسون، في تصريح لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الذهب أصبح الخيار الأول في ظلّ حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق العالمية".
وأوضح أن أسعار الذهب تراجعت مؤخراً من قمة تاريخية بلغت 3167 دولاراً للأونصة إلى 3015 دولاراً، لكنه أشار إلى أنه من الناحية الفنية يُرجّح أن يعيد الذهب اختبار مستويات 3050 – 3060 دولاراً.
وأضاف: "أي ثبات فوق مستوى 3061 دولاراً قد يدفع السعر نحو أهداف تتراوح بين 3080 و3100 دولار، لكن لا يمكن الحديث عن اتجاه صاعد فعلي إلا في حال نجح الذهب في الثبات لأربع ساعات متواصلة على الأقل فوق مستوى 3137 دولاراً".
أما عن رؤيته الشخصية، فقال: "أرى أن الذهب يتّجه نحو مزيد من الهبوط، ما لم تقع – لا سمح الله – حرب على إيران".
وتابع: "في حال استمرار التراجع، يجب الحذر من ثبات السعر تحت مستوى 3000 دولار ليوم كامل، لأن ذلك قد يفتح الباب لمزيد من الانخفاض نحو مستويات 2988 – 2956، وأي ثبات دون 2932 دولاراً قد يشير إلى تحوّل شامل في الاتجاه من إيجابي إلى سلبي".
وعلى الرغم من هذه التوقعات السلبية على المدى القصير، عبّر عن ثقته الكاملة بمستقبل الذهب على المدى الطويل، قائلاً: "لا أخشى من هبوط الذهب، بل أراه متجهاً نحو قمم تاريخية جديدة. ما نشهده حالياً ليس سوى موجة تصحيحية. ومع قرارات ترامب القوية والمؤثرة على التجارة العالمية، أتوقّع المزيد من التراجع المؤقت".
وختم حسون، بنصيحة إلى المواطنين، بالقول: "اشتروا الذهب واحتفظوا به، فهو استثمار طويل الأجل ووسيلة فعّالة لحماية المال. من خسر، خسر لأنه باع في وقت الهبوط، لا لأنه صبر. فإن لم تكن مضطراً للبيع، فلا تبيع. وإن كنت تفكر في الربح السريع، فلا أنصحك بشرائه". فلا تقعوا في فخ البيع.
الـــمــــزيــــــــــد
