اقليمي ودولي

عربي21
الاثنين 07 نيسان 2025 - 09:15 عربي21
عربي21

إرسال بطارية "ثاد" إضافية إلى الشرق الأوسط... إسرائيل تستعد للتهديدات الإيرانية

إرسال بطارية "ثاد" إضافية إلى الشرق الأوسط... إسرائيل تستعد للتهديدات الإيرانية

وصلت إلى إسرائيل خلال الأيام الأخيرة مكونات رئيسية من منظومة الدفاع الأميركية المتطورة من طراز "ثاد" (THAAD)، وهي المنظومة الثانية التي تُنشر في البلاد منذ الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل قبل نحو ستة أشهر، وفقًا لإعلام إسرائيلي.


وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بما في ذلك هيئة البث الرسمية وصحيفة "معاريف"، أن طائرة شحن عسكرية أميركية ضخمة من طراز "غالاكسي" قامت بنقل مكونات البطارية إلى أحد قواعد سلاح الجو الإسرائيلي، دون ذكر اسم القاعدة. ويأتي نشر هذه المنظومة في وقت حساس حيث تزايدت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، وتواصل الضغط الأميركي على طهران في ملفها النووي.


تتزامن هذه الخطوة مع تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي حدد "موعدًا نهائيًا" للرد الإيراني على الضغط الأميركي المتزايد. في وقت سابق، أرسلت الولايات المتحدة قاذفات استراتيجية إلى المحيط الهندي وعشرات الطائرات المقاتلة إلى المنطقة، وهو ما يعكس التوترات المتصاعدة.


ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال أن تقدم إيران على "خطأ استراتيجي" يتمثل في شن هجوم واسع النطاق، يشمل إطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة نحو أهداف إسرائيلية. وتشمل الاستعدادات الإسرائيلية العسكرية حاليًا كل من إيران واليمن كمصادر رئيسية للتهديدات المحتملة.


وقال مصدر أمني إسرائيلي مساء الأحد لهيئة البث الرسمية: "إسرائيل والولايات المتحدة تعملان بتنسيق كامل، وتستعدان لجميع السيناريوهات المحتملة". وأضاف المصدر أن التعاون بين البلدين في مجال الدفاع الصاروخي مستمر بقوة، مع نشر بطارية "ثاد" الإضافية لتحصين الأجواء الإسرائيلية من أي تهديدات صاروخية.


تُعد منظومة "ثاد" من أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطورًا في العالم، وهي مخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى في مرحلتها النهائية، أي عند دخولها الغلاف الجوي للأرض أو حتى خارج الغلاف الجوي. هذه القدرة على التعامل مع التهديدات في المراحل النهائية من الرحلة تجعلها أداة استراتيجية مهمة في مواجهة التهديدات من إيران أو أي جهة أخرى.


في الأول من أكتوبر الماضي، شنت إيران هجومها الثاني على إسرائيل في العام 2024، باستخدام أكثر من 180 صاروخًا، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في بيروت، فضلاً عن المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة ولبنان. هذا الهجوم أتى في وقت كانت فيه المنطقة تشهد تصاعدًا في التوترات بين إيران وإسرائيل، مما دفع إلى تعزيز الدفاعات الإسرائيلية بشكل متزايد.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة