اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 07 نيسان 2025 - 08:37 العربية
العربية

رغم انهيارات الأسواق... ترامب: الرسوم الجمركية "علاج اقتصادي"!

رغم انهيارات الأسواق... ترامب: الرسوم الجمركية "علاج اقتصادي"!

على الرغم من الخسائر التي سجلتها أسواق الأسهم الأميركية والعالمية خلال اليومين الماضيين، قلّل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من شأن المخاوف التي تسود الأسواق بسبب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها، وقارنها بـ"علاج" يهدف إلى معالجة أمراض الاقتصاد الأميركي، معتبراً أنها "جيدة جداً ورائعة".


وفي وقت اتجهت مؤشرات الأسهم نحو انخفاض جديد اليوم الإثنين، قال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، مساء أمس الأحد: "في بعض الأحيان يتعين تناول علاج من أجل التعافي".


كذلك أكّد أنه تحدّث خلال عطلة نهاية الأسبوع "مع كثير من الأوروبيين والآسيويين ومع العالم بأسره، حول التوصل إلى اتفاق".


ورداً على سؤال حول إمكان التفاوض على منطقة خالية من الرسوم الجمركية مع أوروبا، كما اقترح مستشاره إيلون ماسك، كرر ترامب قوله المأثور: "أوروبا حققت ثروة من ورائنا وعاملتنا بشكل سيّئ جداً". وأضاف: "يريدون التحدث، لكن لن يكون هناك نقاش إلى أن يعطونا الكثير من المال على أساس سنوي".


أما في ما يتعلّق بالصين، فشدد ترامب على أنه لن يبرم اتفاقاً إن لم يعالج العجز التجاري.


وكان كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية أشاروا أمس إلى أن أكثر من 50 دولة مستهدفة بالرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب، قد تواصلت لبدء مفاوضات بشأن الرسوم الواسعة على الواردات، والتي تسببت في اضطراب الأسواق المالية، وأثارت مخاوف من حدوث ركود، وقلبت نظام التجارة العالمي رأساً على عقب.


يشار إلى أنه من المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة في تحصيل هذه الرسوم المرتفعة اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل، مما يدشّن حقبة جديدة من عدم اليقين الاقتصادي، من دون أي نهاية واضحة في الأفق.


وانخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية ما قبل افتتاح السوق مساء أمس الأحد، مع استمرار تأثير الرسوم الجمركية على الأسواق. كما هبطت العقود الآجلة لمؤشر "داو جونز الصناعي" و"ستاندرد آند بورز 500" بنحو 4%، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك" بنحو 5%. وحتى سعر "البيتكوين"، الذي ظل مستقراً نسبياً الأسبوع الماضي، تراجع بنحو 6% يوم الأحد.


وكانت حملة ترامب المفاجئة هذه، التي أُعلن عنها في 2 نيسان/أبريل، قد أوفت بوعد انتخابي رئيسي، إذ تحرك الرئيس من دون الرجوع إلى الكونغرس لإعادة صياغة قواعد التجارة.


وجاءت هذه الخطوة تتويجاً لعقود من الانتقادات التي وجهها ترامب لاتفاقيات التجارة الخارجية التي يراها غير عادلة للولايات المتحدة، فيما يراهن على أن الناخبين سيتحملون ارتفاع الأسعار على السلع اليومية مقابل تحقيق رؤيته الاقتصادية.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة