قال محلل الشؤون العسكرية في "القناة 12" الإسرائيلية، نير دفوري، يوم الأحد، إن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن تأتي في توقيت حساس، حيث تثير العديد من التساؤلات حول نية الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه إيران، سواء في سياق احتمال الهجوم أو التوصل إلى اتفاق نووي. وأوضح دفوري أن "الأمر المركزي في هذه الزيارة هو ضرورة التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل في هذا الموضوع الحيوي، خاصة في ظل التهديدات الإيرانية المتصاعدة".
وأضاف دفوري أن هناك حوالي "ستة أسابيع فقط" أمام الولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، لكن نجاح هذه المفاوضات ليس مضموناً. وأكد أنه في حال فشل المحادثات، فقد تركز الولايات المتحدة على تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، وهو ما يشير إلى إمكانية توجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال دفوري إن "إسرائيل ستكون أول من يتحمل نتائج مثل هذا الهجوم، بالنظر إلى التهديدات المستمرة من إيران تجاهها".
في ذات السياق، كشف مسؤول إيراني كبير لوكالة "رويترز" يوم الأحد أن طهران ترفض مطالب الولايات المتحدة بشأن عقد مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي. وأضاف المسؤول أن إيران ترفض تماماً أي تهديدات بتوجيه ضربة عسكرية، محذراً الدول التي تستضيف قواعد أميركية في المنطقة بأنها قد تصبح أهدافاً محتملة إذا تورطت في هذه القضية.
وتزامن هذا التصريح مع تصريحات اللواء حسين سلامي، القائد العام لحرس الثورة الإيراني، الذي أكد يوم السبت أن بلاده لن تكون البادئة في الحرب ولكنها "مستعدة لها". وأضاف سلامي أن إيران تمتلك "قدرات متراكمة وجاهزة لإظهارها" في حال تعرضت لتهديدات مباشرة.