منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "يوم التحرير" الأربعاء الماضي، ضربت الخسائر العديد من الأسواق العالمية، وأثّرت بشكل كبير على أصحاب الثروات، حتى أولئك من المقربين منه.
إلا أن رجلًا وحيدًا نجا من هذه العاصفة وتفادى الخسائر، ألا وهو الملياردير الأميركي وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة شركة "بيركشاير هاثاواي"، البالغ من العمر 95 عامًا.
إذ يبدو أن بافيت توقّع مثل هذا السيناريو أو على الأقل تباطؤًا في السوق، فباعت "بيركشاير" أسهمًا بقيمة 134 مليار دولار عام 2024، عندما كان سوق الأسهم لا يزال في ذروته.
كما أن الرجل التسعيني، المعروف باهتمامه بالقيمة، كان يشكو منذ سنوات من ارتفاع التقييمات بشكل مفرط، فامتنع عن استخدام أمواله في عمليات الاستحواذ الكبرى بسبب نقص الصفقات، بحسب ما نقل موقع Fortune.
وقد خفّضت شركة "بيركشاير هاثاواي" العام الماضي حصّتها في شركة "أبل"، التي تأثرت كثيرًا خلال الموجة الأخيرة من رسوم ترامب، بنحو الثلثين، وهو ما يمثّل الجزء الأكبر من مبيعات أسهم الشركة.
كذلك، باعت شركته أسهمًا في "بنك أوف أميركا" و"سيتي غروب"، اللذين انخفضت أسهمهما بنحو 22% حتى الآن.
في المقابل، ارتفعت أسهم "بيركشاير" بنسبة 9%، رغم أنها تضرّرت بشكل طفيف قبل أيام.
ما جعل ثروة بافيت الشخصية ترتفع على عكس غيره من المليارديرات. إذ ازداد صافي ثروته بمقدار 12.7 مليار دولار ليصل إجمالي ثروته إلى 155 مليار دولار، حسب مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات. وبهذا أضحى بافيت في المركز السادس على قائمة أغنياء العالم.
يُشار إلى أن الرسوم التي فرضها ترامب على السلع المستوردة من كافة دول العالم، أدت إلى خسائر فادحة لأغنى 3 رجال في العالم.
إذ محت 30.9 مليار دولار من صافي ثروة صديقه الملياردير الأميركي إيلون ماسك، وكبّدت جيف بيزوس، مؤسّس "أمازون"، خسائر بقيمة 23.49 مليار دولار.
كما تسبّبت بخسارة مارك زوكربيرغ، مالك شركة "ميتا"، 27.34 مليار دولار، وفقًا لمؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات.
إلى ذلك، عانى أغنى 500 شخص في العالم من أكبر خسارة في يومين سجّلها المؤشر على الإطلاق.