الأسبوع المقبل: الشرع يزور تركيا والإمارات

يعتزم الرئيس السوري، أحمد الشرع، القيام بزيارة رسمية إلى تركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع المقبل، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز" عن وزارة الخارجية السورية مساء الأحد.

وتعد زيارة الشرع المرتقبة إلى الإمارات هي الثالثة من نوعها إلى دولة عربية، بعد زيارته لكل من الأردن والمملكة العربية السعودية، بينما ستكون زيارته إلى تركيا هي الثانية له إلى أنقرة منذ توليه مهام منصبه مطلع العام الجاري.

وتأتي زيارة الشرع إلى تركيا في وقت حساس على خلفية تصاعد الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية، في وقت لا يزال فيه النفوذ التركي في سوريا محل جدل، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد شن، قبل أيام، سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة في سوريا، استهدفت مطار حماة العسكري ومطار "تي فور" في بادية تدمر وسط البلاد. وأشارت تقارير إلى أن الهجمات الإسرائيلية جاءت بالتزامن مع دراسة أنقرة إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية في سوريا، بينما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن أن هذه الهجمات جاءت كرسالة مباشرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

في المقابل، اتهم وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، تركيا بالضلوع في "دور سلبي" في سوريا ولبنان، مؤكدًا أن "إسرائيل قلقة من الدور السلبي الذي تلعبه تركيا في البلدين". أما وزارة الخارجية التركية، فقد ردّت بالقول إن "على إسرائيل الانسحاب من سوريا والكف عن عرقلة جهود إرساء الاستقرار هناك"، معتبرة أن "إسرائيل أكبر تهديد للأمن في المنطقة" وأنها "تزعزع الاستقرار الاستراتيجي وتغذي الإرهاب".

في سياق متصل، كشفت مصادر في وزارة الدفاع التركية عن دراسة أنقرة لإنشاء قاعدة عسكرية في سوريا بهدف تدريب الجيش السوري، بناء على مطالب من الإدارة السورية الجديدة. يأتي ذلك بعد التقارب الحاصل بين الجانبين إثر سقوط نظام بشار الأسد في أواخر العام الماضي، وإعادة افتتاح السفارة التركية في دمشق بعد 12 عامًا من الإغلاق.

وفي 8 كانون الأول، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عامًا من حكم نظام حزب البعث، و53 عامًا من حكم عائلة الأسد. في 29 كانون الثاني، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسًا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012، والبرلمان التابع للنظام المخلوع.