"ليبانون ديبايت"
يُنبىء الرصد الأولي للقاءات "الماراتونية" التي قامت بها الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في الساعات ال48 الأخيرة في بيروت وتستمر اليوم، بأن روزنامتها "مُثقلة" بكل تفاصيل الملفات اللبنانية، وإن كان الغموض لا يزال يحيط بخلاصات محادثات أورتاغوس في بيروت. وبانتظار ما سوف يتكشّف من معطيات، فإن عضو كتلة "التنمية والتحرير" الدكتور قاسم هاشم، يؤكد أنه في ظل أي إعلان رسمي، فإن لبنان قدم رؤيته وقناعته على المستويين السياسي والشعبي للموفدة الأميركية التي تستمع وتحاول عرض وجهة نظرها.
وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، يركز النائب هاشم على أنه "لا يمكن أن يخضع لبنان لأي إملاءات أميركية وما يمكن أن يكون على حساب سيادته، لإرضاء الأميركي وتمرير المصالح الإسرائيلية".
ويعتبر هاشم أن "الصورة سوف تتضح عندما تصدر بعض المواقف السياسية والإشارات التي ستنقلها القوى والشخصيات التي التقت أورتاغوس منذ وصولها إلى بيروت مساء الجمعة الماضي"، إذ يلفت إلى أن أورتاغوس عرضت وجهة نظر بلادها من الأوضاع في لبنان في كل المجالات السياسية والأمنية والمالية والإقتصادية، وركزت على السبيل الذي على اللبنانيين اعتماده من أجل الحفاظ على لبنان، وهو ينطلق من سلسلة مطالب وشروط تحدثت عنها أورتاغوس في واشنطن وقبل وصولها إلى المنطقة.
ورداً على سؤال حول ما نُقل عن اجتماعات أورتاغوس، يقول هاشم إنه "إذا كان البعض سيقول إن الموفدة الأميركية لم تتحدث عن شروط أميركية على لبنان، فإن الواقع أنها تحدثت عن خارطة طريق يقوم لبنان من خلالها ببرمجة مسألة حصرية السلاح، وذلك على قاعدة أنه من خلال ذلك ستكون واشنطن قادرة على لجم الإسرائيلي الذي ما زال مستمراً بالإعتداءات على لبنان".
ويؤكد هاشم أن "الإسرائيلي مصرّ على منع عودة أهالي الجنوب إلى قراهم ويمنع إعادة الإعمار، ولكن في المقابل فإننا متمسكون بالعودة والإعمار وبعودة الحياة إلى المناطق التي تريد إسرائيل منع الحياة فيها، ومن هنا كان القرار بإجراء الإنتخابات البلدية في كل القرى الجنوبية وحتى في القرى المدمرة ورغم كل الإعتداءات الإسرائيلية، لأننا نريد الحياة ونتمسك بالعودة إلى الأرض، وبمواجهة كل ما نتعرض له".
ويلفت هاشم إلى إن "التهديد بالحرب هو ما يريده الإسرائيلي للضغط على لبنان، خصوصاً وأنه مدعوم أميركياً، علماً أن العدوان مستمر وما نشهده يهدف لمواصلة الضغط للقبول بلجان مدنية بدلاً من لجان عسكرية بهدف التطبيع وهو ما رفضه لبنان الرسمي".