اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأحد 06 نيسان 2025 - 07:07 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

مقابل "200 ألف دولار "... إحباط مخطط إيراني لاغتيال شخصية يهودية بارزة

مقابل "200 ألف دولار "... إحباط مخطط إيراني لاغتيال شخصية يهودية بارزة

أفادت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلًا عن مسؤولين أمنيين غربيين وشرق أوسطيين، أن السلطات الأذرية أحبطت مخططًا إيرانيًا كان يستهدف اغتيال الحاخام اليهودي البارز شنيور سيغال، في عملية خطط لها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.


بحسب ما نشرته الصحيفة، فإن تفاصيل المؤامرة تعود إلى الخريف الماضي، حين التقى ضابط من فيلق القدس الإيراني مع عجيل أصلانوف، وهو تاجر مخدرات من جورجيا، وسلّمه صورة للهدف وتعليمات دقيقة تتعلق بتنفيذ الاغتيال. وبحسب المصادر، وافق أصلانوف على تنفيذ العملية مقابل مبلغ مالي قُدّر بـ200 ألف دولار أميركي.


ووفقًا لمسؤولين تحدثوا للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هوياتهم بسبب حساسية المعلومات الاستخباراتية، فإن العملية تمّ إحباطها من قبل جهاز أمن الدولة في أذربيجان في أوائل كانون الثاني الماضي، حيث أُلقي القبض على أصلانوف وشريك محلّي، وُجّهت إليهما تهمة التآمر لتنفيذ عمل مسلح، بحسب بيان رسمي صادر عن جهاز الأمن الأذري وتقارير صحافية محلية.


ولم تُعلن هوية الهدف حينها، إلى أن كشفت الصحيفة الأميركية مؤخرًا أن المقصود بالعملية كان الحاخام شنيور سيغال، الشخصية الدينية اليهودية المعروفة في أذربيجان.


وفي تعليق له على ما جرى، قال سيغال في حديث لـواشنطن بوست إنه علم من الصحافة الأذربيجانية بوجود مؤامرة تستهدف شخصية دينية، وتوقيف اثنين من المشتبه بهم. وأضاف: "نحن نعيش هنا بسلام. أسير في الشوارع، ولا أشعر بالخوف"، مشيرًا إلى ثقته بالإجراءات الأمنية في البلاد.


كما كشفت الصحيفة أن المخطط الإيراني لم يقتصر فقط على استهداف سيغال، بل شمل أيضًا خطة لمهاجمة مركز تعليمي يهودي في البلاد، في إطار ما وصفه المسؤولون الأمنيون بحملة متصاعدة تقودها طهران ضد شخصيات وأهداف يهودية وإيرانية معارضة في الخارج.


وقال مسؤولون أمنيون للصحيفة إن "قضية سيغال هي واحدة من سلسلة محاولات تنفذها إيران، وغالبًا ما تستعين بمجرمين قادرين على الوصول إلى أسلحة، لتنفيذ عمليات اغتيال في الخارج، ضمن استراتيجية تهدف إلى خلق حالة من الرعب مع الحفاظ على هامش من الإنكار".


وأشار هؤلاء إلى أن وتيرة هذه الهجمات ارتفعت بشكل ملحوظ عقب هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، والذي تبعته حرب إسرائيلية على قطاع غزة. وأوضحوا أن إيران كثّفت منذ ذلك الحين من عملياتها الخارجية، مستخدمة وسطاء غير رسميين لتنفيذ مهام معقدة تشمل اغتيالات وهجمات تستهدف مصالح إسرائيلية أو معارضة إيرانية في الخارج.


وفي بيان صادر عن جهاز أمن الدولة في باكو، أكد أن أصلانوف كان معروفًا لدى الأجهزة الأمنية بسبب تورطه السابق في عمليات تهريب المخدرات، وهو ما سهل على فيلق القدس تجنيده واستغلاله لتنفيذ المهمة مقابل المال.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة