أفادت وسائل إعلام أميركية بأن البيت الأبيض كان على وشك التوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن عمل تطبيق "تيك توك"، إلا أن بكين أوقفت المفاوضات بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على الصين.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" نقلاً عن مصادر مطلعة أن "البيت الأبيض كان قد اقترب من التوصل إلى اتفاق بشأن تطبيق تيك توك"، لكن المفاوضات توقفت بعد إعلان ترامب عن فرض الرسوم الجمركية.
وفي وقت سابق، وقع ترامب أمراً تنفيذياً يسمح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لمدة 75 يوماً أخرى، بهدف إتمام صفقة إعادة هيكلة خدمة التطبيق.
وكتب ترامب على حسابه عبر موقع "تروث" للتواصل الاجتماعي: "يعمل فريقي على التوصل إلى اتفاق لإنقاذ تيك توك، وقد حققنا تقدماً هائلاً، إلا أن الأمر يتطلب مزيداً من الوقت لاستكمال الإجراءات القانونية".
وأضاف، "لهذا السبب، وقعّت الأمر التنفيذي لتمديد فترة عمل تطبيق تيك توك لمدة 75 يوماً أخرى"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا ترغب في أن "يختفي تطبيق تيك توك في الظلام". وأكد ترامب أنه يأمل في استمرار التعاون الفعال مع الصين بحسن نية، رغم الاستياء الذي أبدته بكين من الرسوم الجمركية، مشددًا على أن الرسوم الجمركية تمثل أداة اقتصادية قوية ولها أهمية كبيرة في الأمن القومي.
في المقابل، أقرّ مجلس النواب الأميركي في آذار الماضي مشروع قانون يلزم تطبيق تيك توك بقطع علاقاته مع شركته الصينية الأم "بايت دانس" في غضون 180 يوماً، وإلا فإنه سيتعرض للحظر في الولايات المتحدة.
تدّعي الولايات المتحدة أن الصين تستخدم تطبيق تيك توك لمراقبة مستخدميه وجمع البيانات الشخصية للمواطنين الأميركيين، واستخدام هذه البيانات في "أنشطة خبيثة".
يُذكر أن تطبيق تيك توك هو تطبيق لإنشاء مقاطع فيديو قصيرة ومشاركتها، وقد تم إطلاقه في عام 2018 وهو مملوك لشركة "بايت دانس" الصينية. ويعد من أبرز التطبيقات في مجال الفيديوهات القصيرة في الصين، ويكتسب شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم.
الـــمــــزيــــــــــد
