ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تدمير جميع الأنفاق الموجودة في محور فيلادلفيا جنوبي قطاع غزة.
وفي منتصف آذار الماضي، أفاد موقع "واللا" الإسرائيلي أن قوات الهندسة في الجيش الإسرائيلي تمكنت من اكتشاف حوالي 90 نفقًا بأطوال مختلفة على طول المحور، الممتد من معبر رفح المغلق حتى ساحل البحر. وأشارت التقارير إلى أن بعض هذه الأنفاق اجتازت الحدود مع إسرائيل، ووصل بعضها إلى منطقة الحدود الفلسطينية - المصرية، في حين أن بعض الأنفاق الأخرى كانت غير مستخدمة وتم حفرها بشكل جزئي.
ووفقًا لتقديرات مصادر عسكرية، من المحتمل أن هناك أنفاقًا أخرى لم يتم اكتشافها بعد، رغم النشاطات الهندسية المستمرة التي يقوم بها الجيش بالتعاون مع قوات الأمن، شعبة الاستخبارات العسكرية، والمخابرات العامة "الشاباك".
وقال مصدر أمني إن فرضيات العمل منذ السابع من تشرين الأول تشير إلى أن "نحن لا نعرف كل شيء"، مما يعني أن هناك احتمالية لوقوع عمليات تهريب مختلفة بعد وقف المساعدات الإنسانية للقطاع، مثل تهريب مسيرات وقوارب.
وأكد المصدر وجود أنفاق قد اجتازت الحدود، وتم إغلاقها من الناحية الهندسية، بينما تقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي. وتم إغلاق معظم الأنفاق باستخدام باطون خاص، بينما تم تدمير بعضها بواسطة المتفجرات، في حين أن بعضها لا يزال تحت سيطرة الجيش لإجراء أبحاث استخبارية وهندسية.
وأعرب المصدر الأمني عن اعتقاده بأنه لو لم يتواجد الجيش في منطقة فيلادلفيا، لكان الفلسطينيون قد استخدموا الأنفاق القائمة أو قاموا بشق أنفاق جديدة.
وتوضح المعلومات التي وصلت الهيئة الأمنية وعُرضت على يسرائيل كاتس، وزير الدفاع، أن "حماس" تعمل على عدة محاور لتلقي مساعدات إيرانية بهدف استئناف العمليات ضد إسرائيل. ولهذا السبب، يصر كاتس على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا لمنع "حماس" من إعادة بناء قوتها في القطاع.
الـــمــــزيــــــــــد
