صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الجمعة، بأن تركيا لا ترغب في أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا، وذلك بعد أن أثرت الهجمات الإسرائيلية المتكررة على المواقع العسكرية السورية على قدرة الحكومة الجديدة في دمشق على ردع التهديدات.
وفي مقابلة على هامش اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بروكسل، قال فيدان إن تصرفات إسرائيل في سوريا قد تمهد الطريق لعدم استقرار إقليمي في المستقبل.
وأضاف فيدان أنه إذا كانت الإدارة الجديدة في دمشق، التي تعتبر حليفًا وثيقًا لتركيا، ترغب في التوصل إلى "تفاهمات معينة" مع إسرائيل، فهذا شأنها الخاص.
جاء ذلك في وقت كثفت فيه إسرائيل غاراتها الجوية على سوريا ليل الأربعاء-الخميس، وأعلنت أن هذه الهجمات هي تحذير للسلطات السورية الجديدة. كما اتهمت إسرائيل أنقرة بمحاولة فرض وصايتها على سوريا.
من جانبها، تعمل إسرائيل، التي تخشى من نفوذ أنقرة في دمشق، على تحقيق أهدافها في سوريا منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، واحتلت أراضٍ في جنوب غرب سوريا، وأعلنت استعدادها "لحماية" الأقلية الدرزية.
وفي تعليق له، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن الغارات الجوية التي استهدفت سوريا مساء الأربعاء كانت "رسالة واضحة وتحذيرًا للمستقبل"، مضيفًا: "لن نسمح بالمساس بأمن دولة إسرائيل".
وتابع كاتس في بيان أن القوات المسلحة الإسرائيلية ستظل في المناطق العازلة داخل سوريا، وستتخذ الإجراءات اللازمة ضد أي تهديدات لأمنها، محذرًا الحكومة السورية من أن السماح لقوات معادية لإسرائيل بالدخول سيكلفها ثمناً باهظًا.