شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الجمعة، غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مدينة صيدا جنوب لبنان. وأفادت قناة "العربية" بأن الغارة أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص على الأقل، ومن بين الضحايا القيادي البارز في حركة حماس، حسن فرحات، الذي كان يتواجد في الشقة المستهدفة.
وفي وقتٍ لاحق، صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أن "الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على شقة في مدينة صيدا فجر اليوم، أدت إلى استشهاد ثلاثة أشخاص".
من مكان الشقة السكنية التي قصفتها طائرات الاحتلال في صيدا جنوب لينان pic.twitter.com/tGWj3SCVQz
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 4, 2025
عاجل| طيران الاحتلال يقصف شقة سكنية في صيدا جنوب لينان pic.twitter.com/hC51SB6KPE
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 4, 2025


وفي وقت سابق، تعرضت مناطق في جنوب لبنان، بما في ذلك طريق بنت جبيل، إلى غارات إسرائيلية متفرقة، حيث استهدفت إحدى الغارات سيارة على الطريق، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح متفاوتة. وقالت وزارة الصحة في بيان لها، إن الطيران الإسرائيلي استهدف السيارة، مشيرة إلى أن المصابين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.



هذه الغارات تأتي في وقت حساس، حيث لا يزال التوتر قائماً على الحدود بين لبنان وإسرائيل، عقب تصاعد العمليات العسكرية بين الجانبين في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك الهجمات المتبادلة على طول الحدود الجنوبية اللبنانية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه لعدة مناطق في لبنان، في حين لم تعلن حركة حماس رسمياً عن تفاصيل إضافية حول عملية استهداف فرحات. إلا أن هذه الهجمات تأتي في وقت حساس من النزاع المستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، مما يعكس تصاعد المواجهات في المنطقة.
وفي بيان آخر، أعربت وزارة الصحة، عن "إدانتها استهداف إسرائيل سيارتي إسعاف وسيارة إطفاء، إضافة إلى تدمير مركز صحي مؤقت للهيئة الصحية في (بلدة) الناقورة" بالجنوب.
وطالبت المجتمع الدولي "بعدم التهاون وإغفال خطورة هذه الاعتداءات التي تشكل مخالفة صريحة للقوانين الدولية ودساتير المنظمات الإنسانية والأعراف".
ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني 2024، تواصل إسرائيل استهدافها لجنوب لبنان لمهاجمة أهداف لحزب الله.
كما لم تستكمل إسرائيل انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط الماضي، خلافاً للاتفاق، إذ نفذت انسحاباً جزئياً وتواصل التواجد في 5 تلال لبنانية رئيسية.