كشف مسؤول أميركي لقناة الجزيرة أن الولايات المتحدة قررت تعزيز قواتها في الشرق الأوسط عبر نشر طائرات مقاتلة من طراز إف-15، إف-16، وإف-35، بالإضافة إلى إرسال قاذفات "بي-2" القادرة على حمل أسلحة نووية إلى قاعدة دييغو غارسيا في جزر تشاغوس، وذلك ضمن خطة دعم دفاعاتها الجوية في المنطقة، دون الإعلان عن مواقع انتشارها.
وأشار المسؤول إلى أن حاملتي الطائرات "هاري إس ترومان" و"كارل فينسن" سيتم نشرهما في الشرق الأوسط بشكل متزامن، مما سيرفع عدد القوات الأميركية في المنطقة إلى نحو 40 ألف جندي. واعتبر أن هذه التعزيزات تمثل رسالة واضحة إلى إيران والحوثيين.
وكان البنتاغون قد أعلن سابقًا عن إرسال حاملة طائرات ونشر طائرات حربية إضافية في الشرق الأوسط، بهدف "تعزيز الاستقرار الإقليمي، وردع أي عدوان، وضمان حرية الملاحة في المنطقة". ولم يحدد البيان الموقع الدقيق الذي ستتمركز فيه حاملتا الطائرات.
يأتي هذا التصعيد في ظل إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن هجمات استهدفت، وفق زعمهم، حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" في البحر الأحمر، وهو ما لم تؤكده واشنطن حتى الآن.
في المقابل، حذّر الحرس الثوري الإيراني على لسان المساعد السياسي العميد يد الله جواني من أن أي اعتداء على بلاده سيؤدي إلى مرحلة جديدة في الصناعة النووية الإيرانية، مشددًا على أن إيران لن تبادر بشن حرب، لكنها سترد بقوة على أي عدوان، مشيرًا إلى أن موقعها الجيوسياسي يمنحها القدرة على توجيه ضربة انتقامية قوية.
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده سترد بشكل سريع وحازم على أي اعتداء يمس سيادتها أو مصالحها الوطنية، منتقدًا عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي موقفًا تجاه التصريحات الأميركية التي وصفها بـ الاستفزازية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، مع استمرار الغارات الأميركية على مواقع الحوثيين في اليمن، والتوتر المتصاعد بشأن الملف النووي الإيراني، مما يثير التساؤلات حول مستقبل الاستقرار الإقليمي وإمكانية انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية.