شــــارك
أكّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتجي، اليوم الأربعاء، أنّ بلاده "عازمة على تطوير برنامجها النووي في إطار القوانين الدولية"، لكنها "جاهزة للتفاوض غير المباشر في أجواء بناءة بعيدة عن التهديد والابتزاز".
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الهولندي، كاسبار فيلدكامب، شدّد عراقتجي على أنّ "التهديدات التي يطلقها المسؤولون الأميركيون ضد إيران مرفوضة، وتنتهك الأعراف الدولية، وستعقّد الأوضاع الجارية في المنطقة".
كما حذّر وزير الخارجية الإيراني من أي اعتداء على إيران وسيادتها، مشدداً على أنّ "الرد سيكون حاسماً وسريعاً".
وأعرب عراقتجي عن أسفه لتقاعس المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي تجاه التهديدات الأميركية، معتبراً أنّها "تعرّض أمن المنطقة والعالم لخطر كبير".
وفي تصريح سابق يوم أمس، شدّد عراقتجي على أن إيران لن تسعى أبداً لامتلاك سلاح نووي أو إنتاجه أو الحصول عليه، تحت أيّ ظرفٍ من الظروف".
وقال، في منشور له على منصة "أكس"، إنّ "رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، قد لا يكون معجباً بالاتفاق النووي، الذي لا يزال سارياً منذ إبرامه في عام 2015، رغم انسحاب الولايات المتحدة منه قبل 7 أعوام".
وأضاف أنّه "بعد مرور 10 أعوام على توقيع الاتفاق، لم تظهر أيّ أدلّة تدعم الادعاء بأنّ إيران انتهكت هذا الاتفاق، وهو ما أكّدته مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، تولسي غابارد".
وأشار إلى أنّ "الدبلوماسية أثبتت فعاليتها في التعامل مع القضايا النووية في الماضي، والخيار العسكري غير موجود أصلاً، فكيف يمكن الحديث عن حل عسكري؟".
وكانت إيران قد سلّمت، في 27 آذار الماضي، رداً رسمياً على رسالة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن البرنامج النووي، عن طريق سلطنة عُمان.
وأوضح عراقتجي أنّ "هذا الردّ يتضمّن رسالة يتمّ فيها شرح وجهات نظر طهران بشأن الوضع الحالي، ورسالة ترامب بشكل كامل".
وشدّد على أنّ "سياسة إيران لا تزال تتمثّل في تجنّب المفاوضات المباشرة في ظلّ ظروف الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية"، مؤكّداً، في الوقت نفسه، أنّ "المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، وكما كانت موجودة في الماضي، يمكن أن تستمر".
الـــمــــزيــــــــــد
