وفي هذا الإطار، يشير الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم، في حديث لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أن "المسألة أبعد من مجرد تسليم سلاح حزب الله وتنفيذ الاتفاق، فهناك هيمنة مباشرة من إسرائيل على الوضع في لبنان وسوريا وفلسطين".
ويعتبر بيرم أن "مسألة نزع السلاح هي مجرد ذريعة، فعلى سبيل المثال، في جنوب الليطاني لم يعد هناك سلاح، وبرأيه فإن الثأرالإسرائيلي لا يزال مستمرًا منذ عملية "طوفان الأقصى"، حيث إن ما تلقاه الإسرائيليون في هذه العملية لم يكن سهلًا، فإن انهيار المنظومة الأمنية الإسرائيلية التي تم بناؤها على مدى 70 عامًا خلال ساعة واحدة فقط، هو أمر لا يستوعبه العقل الإسرائيلي، مما يجعله يتصرف بعقلية إجرامية، ولهذا السبب، من المتوقع أن نشهد المزيد من الضربات الإسرائيلية المفاجئة وربما أكثر، وقد تصل الأمور إلى اجتياح يمتد إلى الشام وبيروت".
ويلفت إلى أن "الإسرائيليين في ظل ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستغلون الفرصة لتنفيذ خطتهم، وهي خطة استراتيجية تهدف إلى عدم إعطاء فرصة لحزب الله وحماس لالتقاط أنفاسهما".
وعن موقف حزب الله من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، يوضح بيرم أن "الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، كان واضحًا في تأكيد التمسك بالقرار 1701، وأن هناك دولة ولجنة خماسية ترعى اتفاق وقف إطلاق النار، الحزب ينتظر البدائل التي يمكن أن تلجأ إليها الدولة لإيقاف العدو عن انتهاكاته، ولكن ما هو البديل؟ حتى اللحظة، لم تتمكن الدولة اللبنانية من تنفيذ الاتفاق الذي وقعت عليه برعاية أميركية، وبالطبع، للصبر حدود، ولكن الحزب لا يزال يعتبر أن اللجوء إلى الخيار العسكري غير وارد في الوقت الحاضر".