أعرب رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، فؤاد السنيورة، عن إدانته الشديدة واستنكاره للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية فجر اليوم، وأسفر عن استشهاد عدد من المدنيين الأبرياء، معتبرًا أن هذا التصعيد يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان واعتداءً إجراميًا بحق اللبنانيين.
وفي بيان له، شدد السنيورة على أن هذا الهجوم مرفوض بالكامل، داعيًا الدولتين الراعيتين لوقف إطلاق النار والمجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط جدية على إسرائيل لوقف هذه الاعتداءات التي لا مبرر لها سوى الترويع ومحاولة فرض الهيمنة.
وأضاف: "الأخطر في هذا التصعيد أن إسرائيل باتت تبرر هجماتها على أساس "نوايا مفترضة ومختلقة" بدلًا من الأفعال، ما يعكس غطرسة غير مقبولة يجب وضع حد لها".
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، حيث شهدت الأسابيع الأخيرة سلسلة من الغارات الإسرائيلية على مواقع مختلفة في لبنان وسوريا، وسط مخاوف من اتساع رقعة المواجهة إلى حرب مفتوحة.
وكانت إسرائيل قد كثفت ضرباتها الجوية على الأراضي اللبنانية منذ اندلاع الحرب على غزة في تشرين الأول الماضي، متذرعةً بـ"أهداف أمنية"، فيما تؤكد الحكومة اللبنانية أن هذه الاعتداءات تنتهك القانون الدولي وسيادة لبنان.
كما يأتي هذا التصعيد بعد أيام من تهديدات أطلقتها قيادات إسرائيلية بضرب "أهداف حساسة" داخل لبنان، ما يزيد من المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو تصعيد أوسع في المنطقة.