كتب النائب جميل السيّد عبر حسابه على "إكس" تعليقًا على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين. وقال السيّد إن إسرائيل استهدفت "بحجة استهداف مسؤول في المقاومة"، لكنه أضاف أنه لن يعلق على العملية العسكرية بحد ذاتها أو على اتفاق وقف النار الذي يتيح "القتل العشوائي".
غارة إسرائيلية فجر اليوم على مبنى في ضاحية بيروت وسقوط قتلى وجرحى مدنيين، بحجة إستهداف مسؤول في المقاومة!!!
— اللواء جميل السيّد (@jamil_el_sayyed) April 1, 2025
لن أعلّق على العملية بحدّ ذاتها، ولا على إتفاق وقف النار المشؤوم الذي يبيح ذلك القتل العشوائي،
ولكن من منظار الوضع السياسي الجديد في لبنان والذي أسفر عن إنتخاب رئيس…
وتساءل السيّد عن تأثير الاعتداءات الإسرائيلية اليومية على الاستقرار السياسي في لبنان، الذي شهد مؤخرًا انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة تحت دعم دول غربية وعربية. وقال: "هل إعتداءات إسرائيل اليومية تساعد السلطة الجديدة في لبنان بقيادة الرئيس جوزيف عون أم تُفشلها وتُسقطها حتى قبل أن تنطلق؟" وواصل انتقاده للدول "الداعمة"، معبّرًا عن تساؤله عن غياب الضغوط من تلك الدول لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
السيّد أضاف أيضًا قلقه من أن "الإحتقان الداخلي" في لبنان قد يتزايد بسبب "التصريحات التحريضية اليومية" من بعض السياسيين، مما قد يؤدي إلى انفجار داخلي في لبنان، وهو ما "تحلم به إسرائيل". ودعا إلى ضرورة أن يبادر الرئيس عون إلى جمع القيادات السياسية اللبنانية في بعبدا "لتحديد المخاطر وتبريد الرؤوس الحامية قبل فوات الأوان".
فيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي، أفاد مصدر مقرب من حزب الله لوكالة "فرانس برس" أن الغارة استهدفت حسن بدير، نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الله للشؤون الفلسطينية، الذي كان في منزله مع عائلته أثناء الهجوم. كما أكدت القناة 14 الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، أن المستهدف في الغارة كان عضوًا في وحدة العمليات الخارجية 910 التابعة لحزب الله، التي تُعنى بتنفيذ العمليات العسكرية خارج لبنان. وفقًا للتقارير، كان الشخص المستهدف يخطط لمهاجمة طائرة إسرائيلية في قبرص، وهو تحت قيادة طلال حمية، المسؤول البارز في الحزب.
تأتي هذه الغارة بعد تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت عمليات عسكرية متزايدة من قبل القوات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة. وتعتبر الضاحية معقلًا رئيسيًا لحزب الله، وتعدّ هدفًا متكررًا للغارات الإسرائيلية التي تقول تل أبيب إنها تستهدف أنشطة الحزب العسكرية.