نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الرئيس السوري أحمد الشرع يشكل "عدواً لإسرائيل".
وقال المصدر إن الشرع: "إسلامي بامتياز. لديه أهداف قصيرة وطويلة المدى. على المدى البعيد، لم تتغير أهدافه، وهو أنه عدو لنا. إنه يعمل على رفع العقوبات عن سوريا، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتوسط في هذا الأمر أيضاً... إجمالاً، ونتيجة للنشاط (العسكري) الإسرائيلي، التزمت سوريا الصمت... إسرائيل تحظى بدعم كامل من الرئيس ترامب للتحرك في سوريا".
وفيما يتعلق بتركيا، قال المصدر الأمني: "هناك حوار. لا نرغب في مواجهة نشطة مع تركيا. ستسمعون في الأيام المقبلة عن تعزيز التحالف بين إسرائيل واليونان في مواجهة التطورات في تركيا".
وتقول "يديعوت أحرونوت" إن "إسرائيل تشعر بقلق بالغ إزاء السيطرة التركية المتزايدة على سوريا. ويريد الأتراك استخدام قاعدة T4 في البلاد، ومن وجهة نظر إسرائيل فإن هذه مشكلة خطيرة للغاية. والتقدير في إسرائيل هو أن الأموال اللازمة لتمويل بناء القاعدة لن تأتي من تركيا فقط، بل من دول أخرى مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين. اليوم أصبحت سماء سوريا مفتوحة أمام إسرائيل، وإسرائيل ليس لديها أي مصلحة في الاحتكاك مع تركيا. قصفت إسرائيل مطار T4 عدة مرات".
وتضيف الصحيفة أن "إسرائيل أنشأت منطقة أمنية في سوريا تضم تسع قواعد. وتشمل هذه المنطقة الأمنية منطقة بعمق 15 كيلومتراً من الحدود، فضلاً عن منطقة نفوذ تضم مليون شخص بعمق 65 كيلومتراً داخل الأراضي السورية".
ويوم الأحد، اندلعت مواجهة دبلوماسية غير مسبوقة بين إسرائيل وتركيا، وصفت خلالها الخارجية التركية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بـ"الوقحة"، وذلك بعدما قال إن "الديكتاتور أردوغان يكشف عن وجهه المعادي للسامية... ويشكل خطراً على المنطقة وعلى شعبه. ونأمل أن تتفهم بلدان حلف شمال الأطلسي هذا الأمر... ونأمل أن يتم ذلك عاجلاً وليس آجلاً".