أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، تراجعه عن قراره بتسمية قائد البحرية الأسبق، نائب الأميرال إيلي شارفيت، رئيسًا جديدًا لجهاز الأمن الداخلي "الشاباك".
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو: "رئيس الوزراء شكر نائب الأميرال شارفيت على استجابته لنداء الواجب، لكنه أبلغه أنه بعد المزيد من التفكير، ينوي النظر في مرشحين آخرين".
وكان نتنياهو قد صرّح، الإثنين، بأنه لم يتم اطلاعه على جميع التفاصيل المرتبطة بإيلي شارفيت عند تعيينه رئيسًا لجهاز "الشاباك".
وأضاف: "من بين هذه التفاصيل، مشاركة شارفيت في مظاهرات مناهضة لخطة التعديلات القضائية".
ويأتي هذا القرار بعد موجة انتقادات داخل حكومة نتنياهو على اختياره لشارفيت.
خدم اللواء المتقاعد إيلي شارفيت في الجيش الإسرائيلي لمدة 36 عامًا، بما في ذلك خمس سنوات قاد خلالها البحرية.
قاد عمليات بناء قوة الدفاع البحري في المياه الاقتصادية، وأدار أنظمة تشغيلية معقدة ضد حماس وحزب الله وإيران.
وكان نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أنه فقد ثقته في رونين بار، الذي قاد "الشاباك" منذ عام 2021، وأنه ينوي إقالته اعتبارًا من 10 نيسان، مما أدى إلى اندلاع احتجاجات استمرت ثلاثة أيام.
ورفض نتنياهو الاتهامات بأن القرار له دوافع سياسية، لكن منتقديه اتهموه بتقويض المؤسسات التي تدعم الديمقراطية الإسرائيلية عبر سعيه لإقالة بار.
وكانت العلاقة بين نتنياهو وبار متوترة حتى قبل هجوم 7 تشرين الأول، خاصة بسبب الإصلاحات القضائية المقترحة التي قسمت البلاد.
وتفاقمت الأزمة بعد أن نشر "الشاباك"، في 4 آذار، خلاصة تحقيق داخلي أجراه بشأن هجوم حماس في 7 تشرين الأول.