شــــارك
أدان رئيس الجمهورية جوزاف عون، في بيانٍ له اليوم الثلاثاء، الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم، واصفاً إياها بأنها "إنذار خطير" حول النوايا المبيتة ضد لبنان. وأكد الرئيس عون أن هذا الهجوم يعكس تصعيداً غير مبرر في العدوانية الإسرائيلية على لبنان.
وأعرب رئيس الجمهورية عن قلقه العميق إزاء التصعيد الإسرائيلي الأخير، مشيراً إلى أن "التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم، وحشدهم دعماً لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا". كما دعا إلى منع أي انتهاك للسيادة اللبنانية، سواء من الخارج أو من خلال "مدسوسين في الداخل" قد يقدّمون ذريعة إضافية للعدوان الإسرائيلي.
وأشار الرئيس عون إلى أن هذا الهجوم الإسرائيلي يثبت مرة أخرى أن لبنان يواجه تحديات كبيرة على الصعيد الأمني، وهو ما يتطلب استجابة متماسكة وقوية على الصعيدين الوطني والدولي. وأكد عون أن الحكومة ، برئاسة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، ستعمل على "وأد أي محاولة لهدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ لبنان"، محذراً من أن استمرار هذه الاعتداءات قد يهدد الاستقرار في المنطقة بشكل أكبر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن اليوم الثلاثاء، أن طائراته الحربية استهدفت، بتوجيه من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، عنصراً من حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ووفقاً للبيان الإسرائيلي، جاءت هذه الغارة بعد خمسة أيام من استهداف مماثل لنفس المنطقة، مما يجعلها سابقة هي الأولى منذ توقف العمليات الحربية في 17 تشرين الثاني الماضي. الهجوم الأخير تسبب في حالة من الذعر بين سكان الضاحية الجنوبية، الذين فوجئوا بالغارة الجوية التي لم يتم التحذير منها مسبقاً.
وقد شهدت المنطقة في الأيام الماضية تصعيداً متواصلاً في الهجمات الإسرائيلية، حيث أصبحت الضاحية الجنوبية، التي تعد معقل حزب الله، هدفاً رئيسياً للطائرات الحربية الإسرائيلية. هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث يسعى لبنان للحفاظ على استقراره الداخلي وسط التحديات الإقليمية المتزايدة.
الـــمــــزيــــــــــد
