قرّر الكنيست الإسرائيلي تأجيل التصويت على مشروع قانون إقامة مطار جديد في منطقة "نيفاتيم" القريبة من حدود قطاع غزة، وذلك بناءً على طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لأسباب أمنية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه بناءً على طلب نتنياهو، تم تأجيل التصويت في الكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع القانون الذي ينص على بناء مطار قرب "نيفاتيم" خلال 7 سنوات.
المطار المزمع إقامته سيُشيد في نيفاتيم، التي تبعد نحو 65 كيلومترًا عن حدود غزة، وسيكون مجاورًا لقاعدة جوية عسكرية في صحراء النقب تحمل نفس الاسم. حيث تتمركز مقاتلات إف-35.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو يرغب في دراسة الجوانب الأمنية للمشروع في ضوء معارضة الجيش الإسرائيلي لإقامته.
كما كان من المقرر طرح التصويت بالقراءة الثانية يوم الإثنين، لكن لم يُحدد الموعد اللاحق لمناقشة المشروع.
وقد عارض رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إيال زامير في وقت سابق فكرة إقامة المطار في "نيفاتيم"، وهو ما أثار جدلاً بين أعضاء الحكومة الإسرائيلية.
وفي السياق نفسه، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن مرات عدة استهدافها لقاعدة نيفاتيم الجوية جنوبي إسرائيل بصواريخ فرط صوتية، وآخرها كان في 18 آذار الجاري.
كذلك، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية أضرارًا في أسطح المباني بالقرب من المدرج الرئيسي لقاعدة نيفاتيم الجوية، جراء هجوم صاروخي إيراني في تشرين الأول 2024.
من جانبها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى حدوث ملاسنات داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، حيث اعترض بعض الوزراء على إقامة المطار في نيفاتيم.
وفي هذا السياق، جرت ملاسنات بين وزيرة المواصلات ميري ريغيف، ورئيس الأركان زامير، الذي عارض إقامة المطار لأسباب أمنية.
ومن المتوقع أن يستغرق بناء المطار الجديد نحو 7 سنوات، ويُتوقع أن يستوعب نحو 15 مليون مسافر سنويًا، ويهدف إلى تخفيف الازدحام في مطار "بن غوريون" في تل أبيب، بالإضافة إلى توفير حوالي 50 ألف فرصة عمل.
منذ 7 تشرين الأول 2023، وبالدعم الأميركي، تمارس إسرائيل إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 164 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.