المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الاثنين 31 آذار 2025 - 11:01 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

"إذا فشلت الدبلوماسية"... الخطيب يدعو لاستخدام القوة

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، خطبتي عيد الفطر في مقر المجلس طريق المطار، وأدى صلاة العيد بحضور حشد من المؤمنين.


في الخطبة الأولى، بدأ الشيخ الخطيب بالدعاء قائلاً: "اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيداً، واشهد جميع ملائكتك ورسلك وسكان سمواتك وحملة عرشك ومن بعثت من أنبيائك ورسلك، وأنشأت من أصناف خلقك، أني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ولا عديل، ولا خلف لقولك ولا تبديل".


ثم تناول في خطبته معاني شهر رمضان المبارك، الذي كان شهرًا للطاعات والعبادات، قائلاً: "اللهم ثبتني على دينك ما أحييتني، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب"، داعيًا الجميع أن يظلوا في طاعة الله بعد انقضاء الشهر الفضيل.


وأكد الخطيب أن عيد الفطر هو يوم للتوبة والرجوع إلى الله تعالى، مشيرًا إلى ما ورد عن أمير المؤمنين في هذا الشأن: "أيُّهَا النَّاس إنَّ يَومُكُم هَذا يُثابُ فيهِ المُحسِنُون ويَخَسرُ فيه المُبطِلُون"، مضيفًا أن هذا اليوم هو يوم تذكير للعيد الأكبر الذي ينتظر المؤمنين في الآخرة.


كما استعرض الشيخ الخطيب حديث أمير المؤمنين الذي قال: "إنَّما هو عيد لمن قَبِل الله صيامه، وشكر قيامه"، مشيرًا إلى أن هذا اليوم ليس فقط يوم اجتماع المسلمين على الطاعة، بل هو تذكير بنعم الله التي يجب على المسلمين أن يشكروها.


وتابع في حديثه عن معاني العيد، قائلاً: "اليوم هو خلاصة الجهد الذي بذل في شهر رمضان في الامتناع عن المفطرات، وفي الصلاة والدعاء وإحياء الأخلاق الفاضلة"، مشددًا على أهمية الحفاظ على حقوق الآخرين، واحترام الجيران، والابتعاد عن الفتن.


ثم اختتم خطبته الأولى بالتأكيد على ضرورة التمسك بالعدل والرحمة في المعاملات، قائلاً: "كونوا دعاة بغير ألسنتكم"، ودعا الأمة الإسلامية إلى الابتعاد عن الفتن الداخلية، مطالبًا بالحفاظ على الوحدة والتماسك بين أبناء الأمة، مستشهدًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمته.


في الخطبة الثانية، تناول الشيخ الخطيب في حديثه أهمية العودة إلى وصايا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، التي تعد خارطة طريق للمؤمنين في حياتهم اليومية وفي تفاعلهم مع المجتمع. حيث قال: "ما أحوجنا اليوم إلى العمل بهذه الوصية التي تجمع أهم الصفات التي على المؤمن أن يتمتع بها". ولفت الخطيب إلى أن الأمة الإسلامية يجب أن تتبع هذه المبادئ في حياتها اليومية، مشددًا على أن التفرقة التي يعاني منها المسلمون اليوم هي نتيجة إهمال هذه المبادئ.


وتابع: "أين المسلمون اليوم من هذه الوصية التي اهملناها وتمسكنا بالقشور منها؟"، مشيرًا إلى أن الأمة الإسلامية تعيش اليوم في حالة من التفرقة والضعف، حيث أصبح الناصح عدواً، والعدو ناصحًا، مع تبادل الاتهامات والخيانة بين أبناء الأمة. وقال إن هذا الوضع لا يبشر بأي خير، بل يستدعي العودة إلى قيم الإسلام الحقيقية، التي تجمع المسلمين على الحق، وتؤكد على التمسك بالوحدة والتعاون.


واختتم الشيخ الخطيب بالتأكيد على ضرورة العودة إلى منهاج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في كافة شؤون الحياة، محذرًا من التمزق الداخلي والفتن التي تهدد الأمة، مشيرًا إلى أن العدو لن يحقق انتصاره إلا بتفكيك الأمة من الداخل. وأضاف: "الوقت لم يفت بعد، والمهلة لم تنقض، ولا بد من لم الشمل وحفظ مصالح الأمة الإسلامية".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة