اقليمي ودولي

الحرة
الاثنين 31 آذار 2025 - 09:29 الحرة

"فريقنا بحاجة إلى النوم"... قصة هوس "غيبلي" الذي اجتاح الإنترنت!

أطلقت شركة "أوبن إيه آي"، المالكة لمنصة الذكاء الاصطناعي "تشات جي بي تي"، مولد الصور الجديد، الذي أثار اهتمامًا عالميًا واسعًا.


وقد أطلقت الشركة النسخة المحدثة من أداة الذكاء الاصطناعي لإنشاء الصور يوم الثلاثاء، معلنة أنها خففت من قواعد الاستخدام الخاصة بتلك التقنية، مما سمح للمزيد من المستخدمين بإنشاء صور تحاكي الأساليب الفنية الشهيرة.


واستقطب هذا التحديث اهتمامًا هائلًا، خاصة بعدما تم استخدام الأداة لإنشاء صور بتصميم "استوديو غيبلي" اليابانية الشهيرة. في البداية، استخدم الأشخاص الأداة لإنشاء صور لأنفسهم ولأصدقائهم بأسلوب مميز، لكن سرعان ما توسعت الظاهرة لاستخدامها في إعادة إنشاء لحظات تاريخية، بدءًا من مشاهد سياسية بارزة وصولًا إلى لحظات رياضية شهيرة.


وقد انضم الحساب الرسمي للبيت الأبيض على منصة "إكس" إلى هذه الظاهرة، حيث نشر صورة بالأسلوب ذاته لامرأة تبكي أثناء اعتقالها من قبل ضابط من إدارة الهجرة والجمارك.


وذكر الحساب أن الصورة كانت لسيدة حقيقية تم اعتقالها مؤخرًا بتهمة تجارة مادة الفنتانيل.


كما لم يتخلف الحساب الرسمي للدوري الإيطالي لكرة القدم عن الركب، حيث نشر صورة لأحد نجومه السابقين، البرازيلي كاكا نجم ميلان، باستخدام نفس التقنية.


حتى المشاهد السينمائية الشهيرة لم تكن بعيدة عن هذه التقنية، فقد ظهرت العديد منها خلال ساعات قليلة، مما جعل من الصعب حصر الحسابات التي استخدمتها على وسائل التواصل الاجتماعي في تلك الفترة.


من جانبه، اضطر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي"، الذي كان من أوائل مستخدمي التقنية الجديدة، إلى نشر نداء على حسابه الرسمي على "إكس" يوم الأحد، حيث قال: "هل يمكنكم من فضلكم التوقف عن إنشاء الصور؟ هذا جنوني".


وأضاف: "فريقنا بحاجة إلى النوم"، في إشارة إلى الضغط الكبير الذي يتعرض له الفريق بسبب الاستخدام المكثف للتقنية.


وعندما طلبنا من "تشات جي بي تي" إنشاء صورة باستخدام التقنية يوم الأحد، اعتذر عن القيام بذلك، قائلاً إنه لا يستطيع تلبية الطلب في الوقت الحالي دون تقديم أسباب.


وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن المنشورات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي قد أثارت جدلاً واسعًا حول ما يجب على شركات الذكاء الاصطناعي دفعه مقابل حقوق الفنانين الذين تمت محاكاة أساليبهم.


كما ناقشت الصحيفة ما إذا كانت قوانين حقوق النشر بحاجة إلى التكيف مع التطورات التكنولوجية السريعة التي يسهم الذكاء الاصطناعي في إحداثها.


ويتيح استخدام هذه التقنية لأي شخص أن يبدع صورًا معقدة وأغاني وكتابات تحاكي أسلوب المبدعين الذين قد يكونون قد تدربوا لسنوات من أجل صقل مهاراتهم، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل الفن وحقوق الملكية في عصر الذكاء الاصطناعي.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة