أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، امس الأحد، عن قراره بإزالة شجرة ماغنوليا قديمة من الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، بسبب تدهور حالتها والخطر الذي تشكله على السلامة العامة.
وتُعدّ هذه الشجرة، التي يتجاوز عمرها قرنين، من أبرز المعالم الطبيعية في البيت الأبيض، حيث تقف بالقرب من الرواق المنحني، وهو الموقع الذي يشهد عادةً استقبال القادة الأجانب في المناسبات الرسمية، كما يُستخدم كمكان لانطلاق الرئيس إلى المروحية الرئاسية مارين وان.
وفقاً لموقع إدارة المتنزهات الوطنية، فإن شجرة الماغنوليا التي سيتم إزالتها تحمل دلالة تاريخية عميقة، حيث يعود أصلها إلى الرئيس الأميركي السابع أندرو جاكسون. وقد قام جاكسون بجلب بذورها من منزله في ناشفيل بولاية تينيسي وزرعها في البيت الأبيض عام 1829، تكريماً لزوجته راشيل التي توفيت قبل توليه منصبه بفترة قصيرة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الشجرة رمزاً تاريخياً راسخاً، ورافقت رؤساء أميركا المتعاقبين على مدار أكثر من قرنين.
وفي منشور له عبر منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، كتب ترامب: "الأخبار السيئة هي أن كل شيء يجب أن يمضي إلى نهايته، وهذه الشجرة في حالة مزرية، وتشكل خطراً كبيراً على السلامة، خاصة عند مدخل البيت الأبيض، ويجب إزالتها الآن".
وأضاف أن عملية الإزالة ستتم خلال الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أن البيت الأبيض سيزرع شجرة بديلة "جميلة جداً" مكانها. كما ألمح إلى إمكانية استخدام خشب الشجرة لأغراض "سامية ونبيلة"، دون تقديم تفاصيل حول الكيفية التي سيُعاد استغلالها بها.
ويأتي قرار ترامب بإزالة الشجرة ضمن خطة أوسع للحفاظ على المساحات الخضراء في البيت الأبيض. ففي السنوات الماضية، شهدت الحدائق الرئاسية عمليات ترميم شملت استبدال أشجار قديمة وزراعة نباتات جديدة لتعزيز المنظر الجمالي وضمان سلامة الزوار. وكان رؤساء أميركيون سابقون قد اتخذوا قرارات مماثلة، إذ شهدت الحديقة الجنوبية تغييرات عدّة للحفاظ على توازنها البيئي واستمرار رموزها التاريخية.