اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 31 آذار 2025 - 07:40 العربية
العربية

ترامب يحذر زيلينسكي من مغبة التراجع عن "اتفاق المعادن"!

ترامب يحذر زيلينسكي من مغبة التراجع عن

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فجر اليوم الأثنين، من عواقب التراجع عن إبرام اتفاق حول المعادن النادرة.


وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إنه إذا تراجع زيلينسكي عن الاتفاق الذي يسمح للولايات المتحدة بالاستفادة من المعادن الأوكرانية، فإنه سيواجه مشاكل كبيرة.


وكان ترامب قد انتقد، الأحد، طرفي النزاع الروسي الأوكراني، معرباً عن إحباطه بسبب تعثر جهود استئناف محادثات وقف إطلاق النار.


في البداية، قال ترامب إنه "غاضب جداً" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهدداً بفرض رسوم جديدة على النفط الروسي.


وفي تصريحات لشبكة "إن بي سي" NBC، قالت المذيعة كريستين ويلكر إن ترامب اتصل بها للتعبير عن غضبه من تصريحات بوتين التي شككت في مستقبل زيلينسكي كقائد أوكراني.


خلال برنامج "ميت ذا برس" (Meet The Press)، نقلت ويلكر تحذير ترامب لبوتين، حيث قال: "إذا لم نتمكن أنا وروسيا من التوصل إلى اتفاق لوقف حمام الدم في أوكرانيا، وإذا كان ذلك خطأ من جانب روسيا، فسوف أفرض رسوماً جمركية على النفط الروسي".


وأضاف ترامب أنه كان "غاضباً جداً ومنزعجاً" عندما بدأ بوتين بالتعليق على صدقية زيلينسكي والإشارة إلى ضرورة وجود قيادة جديدة في أوكرانيا. وأشار ترامب إلى أنه سيحاول التحدث مع الرئيس الروسي خلال الأسبوع المقبل.


لاحقاً، خفف ترامب من نبرته تجاه بوتين، ليتجه غضبه نحو زيلينسكي، محذراً إياه من مواجهة مشاكل كبيرة في حال تراجع عن إبرام الاتفاق الذي يمنح الولايات المتحدة حق التعدين في أوكرانيا.


منذ توليه منصبه، يسعى الرئيس الأميركي إلى إنهاء سريع للحرب المستمرة في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولكن إدارته فشلت حتى الآن في إيجاد حل سياسي.


وفي وقت سابق، رفض الرئيس الروسي خطة أميركية-أوكرانية مشتركة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، واقترح أن يتنحى زيلينسكي في إطار عملية السلام، ما يعكس تشدداً أكبر في موقف موسكو ويثير غضب كييف.


كما أبلغ ترامب قناة "إن بي سي" أن بوتين يعلم جيداً أنه غاضب، لكنه أكد أن "الغضب يتبدد بسرعة إذا فعل الشيء الصحيح".


ومع تحسن العلاقات بين واشنطن وموسكو، بما في ذلك تهديد ترامب بوقف الدعم الأميركي لكييف، بدأ موقف روسيا في ساحة المعركة يتحسن رغم الغزو المتعثر لأوكرانيا.


في الأثناء، اتهمت كييف موسكو بمحاولة إطالة أمد المفاوضات دون نية حقيقية لوقف الحرب. وفي نهاية الأسبوع، شنت القوات الروسية هجوماً جديداً على مدينة خاركيف الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية، مستهدفة مناطق أوكرانية بست ضربات، مما أسفر عن إصابة شخص أثناء علاجه في مستشفى عسكري، واستشهاد شخصين في مبنى سكني.


كذلك، أعلنت موسكو الأحد أنها سيطرت على قرية تبعد سبعة كيلومترات فقط عن حدود منطقة دنيبروبيتروفسك وسط أوكرانيا، في محاولة لتحقيق اختراق جديد بعد أشهر من التقدم البطيء.


من جهة أخرى، شكك بوتين في "شرعية" زيلينسكي بعد انتهاء ولايته التي استمرت خمسة أعوام في مايو (أيار) 2024، في وقت ترفض كييف إجراء انتخابات قبل انتهاء الحرب. وقال بوتين إن الانتخابات الأوكرانية قد لا تُجرى في ظل النزاع المستمر.


في هذا السياق، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين موسكو وكييف لوقف إطلاق النار في البحر الأسود بعد محادثات مع مسؤولين أميركيين، لكن روسيا أعلنت أن الاتفاق لن يدخل حيز التنفيذ إلا إذا تم رفع بعض العقوبات عن أوكرانيا.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة