اقليمي ودولي

الجزيرة
الأحد 30 آذار 2025 - 14:41 الجزيرة

"شراكة سرية"... و"انخراط عميق" لأميركا في الحرب الأوكرانية

كشف تحقيق لصحيفة "نيويورك تايمز" أن انخراط الولايات المتحدة في الحرب الأوكرانية أعمق بكثير مما كان يُعتقد سابقًا، حيث أشار التحقيق إلى شراكة سرية غير عادية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في مجال الاستخبارات. هذه الشراكة ساهمت بشكل كبير في تزويد الجنود الأوكرانيين بمعلومات دقيقة حول الأهداف في الميدان.


وأوضح التحقيق أن قوة مشتركة من الضباط الأميركيين والأوكرانيين في قاعدة فيسبادن الألمانية عملت على تزويد كييف بمواقع القوات الروسية. وفي العام الأول من الحرب الروسية الأوكرانية، أشرفت هذه القوة على تنفيذ ضربات باستخدام منظومة "هيمارس" الأميركية، مما أدى إلى زيادة الإصابات في صفوف القوات الروسية.


وفي كانون الأول 2022، كان لمدينة كييف اليد العليا في الميدان، لكن إدارة الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن، أبدت قلقها من أن استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مهاجمة أهداف لحلف شمال الأطلسي (الناتو).


وأشار التحقيق إلى أن البحرية الأميركية بدأت في عام 2022 بتبادل معلومات لتحديد أهداف الطائرات المسيرة الأوكرانية في مناطق خارج شبه جزيرة القرم. كما سمحت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بتقديم دعم لأوكرانيا لتنفيذ عمليات داخل مياه القرم. وبحسب الصحيفة، ساعدت "سي آي إيه" المسيرات الأوكرانية على ضرب سفن حربية روسية في سيفاستوبول، المقر الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي.


وفي كانون الثاني 2024، أجبرت القوات الروسية على سحب معداتها من القرم إلى البر الروسي الرئيسي. ورغم ذلك، تظل هناك سياسة ثابتة لدى وكالة المخابرات الأميركية تمنع تقديم معلومات حول أهداف داخل الأراضي الروسية، ولكنها سمحت باستخدام الضربات بالطائرات المسيرة الأوكرانية جنوب روسيا بهدف إبطاء التقدم الروسي في شرقي أوكرانيا.


من جهة أخرى، أشار التحقيق إلى أن العلاقات بين واشنطن وموسكو شهدت تحسنًا ملحوظًا خلال رئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما أدى إلى تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. كما أبدى ترامب رغبة قوية في إنهاء الحرب بسرعة، وهو ما أثار مخاوف من تقديم تنازلات لروسيا دون مقابل.


منذ 24 شباط 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على جارتها أوكرانيا، مشترطة لإنهاء هذا الهجوم تخلي أوكرانيا عن الانضمام إلى أي كيانات عسكرية غربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا وتعتبره تدخلاً في شؤونها.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة