أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة بعد إطلاق "مقذوف" من اليمن، حيث سُمِع دوي الصفارات في القدس وتل أبيب ومناطق أخرى في وسط إسرائيل، فيما أفاد مراسلون لاحقًا بسماع أصوات انفجارات خفيفة، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخًا أُطلق من اليمن.
كما أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة خلال التوجه إلى الملاجئ.
لحظة تفعيل صفارات الانذار في #تل_أبيب جراء إطلاق صاروخ من #اليمن pic.twitter.com/GpSIMfBZKr
— Lebanon Debate (@lebanondebate) March 30, 2025
في سياق متصل، نقل الإعلام الحوثي عن مصادر في وقت لاحق، أن الطيران الأميركي شن 18 غارة على عدة مناطق يمنية. واستهدف الطيران الأميركي اجتماعًا لقيادات حوثية في منطقة ساقين شرق مدينة صعدة بثلاث غارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. كما نفذت الطائرات الأميركية أربع غارات على سنحان جنوب شرقي صنعاء، مستهدفة مخازن أسلحة تابعة للحوثيين. وشن الطيران الأميركي غارتين على منطقة بني معاذ في سحار غرب صعدة، وثلاث غارات على جبل النبي شعيب في بني مطر غرب صنعاء.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الأميركية بدأت في 15 آذار شن ضربات مكثفة على مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن بناءً على أوامر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث أوضحت القيادة المركزية الأميركية أن العملية تهدف إلى حماية مصالح واشنطن وضمان حرية الملاحة في المنطقة.
وكان ترامب قد أشار إلى أن السبب وراء هذا القرار هو الهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وتشارك مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" التي تتمركز في البحر الأحمر، في قصف مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.
وبحسب مراجعة حديثة لوكالة "أسوشييتد برس"، فإن الحملة الأميركية ضد الحوثيين في عهد الرئيس ترامب أكثر شمولاً ودقة، وتختلف عن الحملة في عهد الرئيس السابق جو بايدن. ففي عهد بايدن كانت الأهداف تقتصر على استهداف منصات الإطلاق فقط، بينما في عهد ترامب تشمل الحملة استهداف كبار المسؤولين الحوثيين، وكذلك قصف المدن والمرافق العسكرية المهمة. ووفقًا لمستشار الأمن القومي مايك والتز، فإن القوات الأميركية استهدفت كبار قادة قوات الحوثي، بينهم كبير خبراء الصواريخ لدى الجماعة، بالإضافة إلى مراكز الاتصالات ومصانع الأسلحة ومنشآت إنتاج الطائرات المسيرة المائية.