اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الأحد 30 آذار 2025 - 09:55 سكاي نيوز عربية

بشأن "مقترح الهدنة"... خلافان أساسيان بين إسرائيل وحماس

بشأن

كشفت تقارير إعلامية عن وجود خلافين أساسيين بين إسرائيل وحركة حماس بشأن مقترح هدنة لوقف الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتي أسفرت عن مئات القتلى والجرحى.


وقالت حركة حماس، مساء أمس السبت، أنها وافقت على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار تم تقديمه من قبل الوسيطين مصر وقطر. إلا أن إسرائيل أوضحت أنها قدمت "اقتراحًا مضادًا" يتماشى تمامًا مع التنسيق مع الوسيطة الثالثة الولايات المتحدة.


وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الخلاف الأول يتعلق بمضمون الاتفاق، حيث تُصر إسرائيل على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يركز بشكل حصري على وقف مؤقت لإطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن. في المقابل، تسعى حركة حماس، وفقًا للصحيفة، إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل كامل.


أما الخلاف الثاني، فيتعلق بالإجراءات العملية، تحديدًا بعدد الرهائن الذين يجب الإفراج عنهم، حيث أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح خمسة رهائن فقط، من بينهم الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر. بينما قالت إسرائيل أن أي اتفاق يجب أن يشمل إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء على الأقل، مقابل وقف الأعمال العدائية لمدة 50 يومًا.


وتجدر الإشارة إلى أن هناك 59 رهينة إسرائيليًا محتجزًا في قطاع غزة، من بينهم 24 فقط على قيد الحياة. ويعمل المفاوضون على التوصل إلى اتفاق قبل حلول عيد الفصح اليهودي بعد أسبوعين، في حين تم استبعاد أي إمكانية للتوصل إلى تسوية قبل عيد الفطر، الذي بدأ في الأراضي الفلسطينية الأحد.


وتعد هذه الجولة من المفاوضات هي أول دفعة جادة نحو التهدئة منذ انهيار وقف إطلاق النار قبل أكثر من أسبوع، وتأتي بعد مرور خمسة أسابيع دون إطلاق سراح أي رهينة.


وفي الوقت ذاته، يواصل الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية في قطاع غزة، وسط ضغوط متزايدة من عائلات الرهائن، فضلاً عن احتجاجات نادرة داخل القطاع الفلسطيني مناهضة لحركة حماس.


وفي رد فعل على هذه التطورات، دعا منتدى الرهائن الإسرائيليين إلى ضرورة إعادة جميع المحتجزين الـ59 في غزة بشكل فوري، مع إنهاء القتال في القطاع. وتساءل المنتدى: "لماذا يتم إطلاق سراح البعض فقط، بينما يمكن إعادة الجميع إلى ديارهم؟".


كما أضاف البيان، "نرحب بعودة أي رهينة، سواء كان ذلك لاستعادته أو دفنه، ولكن لا يمكننا تجاهل حقيقة أن الإطار الحالي لا يقدم حلاً شاملاً لعودة جميع الرهائن". ووجه المنتدى نداءً عاجلًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر وأعضاء الحكومة: "لماذا البعض فقط، بينما يمكن إعادة الجميع إلى ديارهم؟".

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة