طالب عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم، بإصدار توضيح رسمي لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول ما تضمنه اتفاق جدة بين وزيري الدفاع ميشال منسى والسوري مرهف أبو قصرة، والذي تم برعاية أميركية، بما يتعلق بمزارع شبعا وهويتها.
حيث تم تداول معلومات تشير إلى أن مزارع شبعا ستكون أرضًا سورية بإقرار رسمي لبناني، مع وعد بتعويض لبنان بمعالجة النقاط الـ13 المتنازع عليها بما يتناسب مع المصلحة اللبنانية.
وفي تصريح صحافي، لفت هاشم إلى أن "مثل هذه التسريبات، إن كانت صحيحة، تشكل مسألة بالغة الخطورة تستدعي توضيحًا رسميًا من قبل المعنيين، خاصة من وزير الدفاع ، رئيس الحكومة، ورئيس الجمهورية."
وأضاف: "إذا ثبت صحة هذه المعلومات، فإنها تعتبر تخليًا عن جزء من الأرض اللبنانية، وبالتالي فإن كشف هذه التفاصيل يجب أن يتحمل المسؤولون عواقبها في حال كانت بعيدة عن الحقيقة."
وتساءل هاشم: "هل نكون أمام خطوة خطيرة تهدد السيادة اللبنانية على مزارع شبعا؟ إن التسرّب بهذه المعلومات يُستدعي تعليقًا رسميًا سريعًا لتحديد الحقائق والتأكد من التفاصيل المتداولة."
في السياق ذاته، طالبت "هيئة أبناء العرقوب" من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة القاضي نواف سلام بإصدار موقف رسمي واضح حيال التسريبات التي تم تداولها حول تخلي لبنان عن مزارع شبعا لصالح سوريا، تمهيدًا لضمها للجولان السوري المحتل.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم تداول معلومات في وسائل الإعلام تقول إن اتفاقًا تم بين وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى ونظيره السوري مرهف أبو قصرة برعاية سعودية وأميركية، حول مزارع شبعا، مما يثير القلق بشأن السيادة اللبنانية على المنطقة.
في بيان لها، قالت الهيئة: "إن هذه التسريبات تزامنت مع مواقف لعدد من المسؤولين الأميركيين، مثل مساعد وزير الخارجية الأسبق دايفيد شينكر، الذي تحدث مؤخرًا عن هذا الملف." وأضاف البيان: "أين هي الحقيقة؟ ما كشفه مصدر دبلوماسي لـ"المرفأ" حول اتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا في السعودية، التي تضمنت أن مزارع شبعا ستكون أرضًا سورية بإقرار لبناني رسمي، يستدعي توضيحًا عاجلاً."
وكانت قد نقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر دبلوماسية أن عملية توقيع اتفاقية ترسيم الحدود اللبنانية السورية في السعودية شملت اتفاقًا بين وزيري الدفاع في البلدين، برعاية أميركية، حيث يُقال أن مزارع شبعا ستصبح أرضًا سورية بموافقة لبنانية.
في مقابل ذلك، أُشير إلى أن الطرف اللبناني وُعد بمعالجة النقاط الـ13 المختلف عليها بما يتناسب مع مصلحة لبنان. مزارع شبعا هي منطقة نزاع بين لبنان وسوريا وإسرائيل. تقع هذه المنطقة على الحدود بين لبنان وسوريا في جبل الشيخ، وتعتبر لبنانياً جزءاً من أراضيه المحتلة من قبل إسرائيل منذ حرب 1967.
في السنوات الأخيرة، كانت هناك محاولات من قبل بعض الأطراف السياسية لتسوية وضع المنطقة، لكن أي حل لم يتم التوصل إليه بعد، ما يجعل هذه التسريبات التي تم تداولها محط قلق كبير في الشارع اللبناني.