بدأت مساء السبت مراسم الإعلان عن التشكيلة الحكومية السورية الجديدة في قصر الشعب بالعاصمة دمشق، حيث ألقى الرئيس السوري أحمد الشرع كلمة رسمية أمام الحضور، مؤكداً أن البلاد تشهد بداية "مرحلة جديدة" في تاريخها، مشيرًا إلى أن الحكومة الجديدة ستكون "حكومة تغيير وبناء".
وقال الرئيس الشرع: "نشهد حالياً ولادة مرحلة جديدة في تاريخنا، وهي مرحلة تتطلب تكاتف الجميع من أجل بناء وطن يستحق كل التضحية". وأضاف: "لن نسمح للفساد بأن يتسلل إلى مؤسساتنا، ولن نتوانى عن مكافحة هذه الآفة التي تضر بالوطن والشعب السوري".
كما أكد الشرع في خطابه على أهمية بناء "جيش وطني قوي" لحماية البلاد، مشيراً إلى أن الحكومة ستعمل على تحسين قدرة الجيش السوري على مواجهة التحديات الأمنية في البلاد.
وأوضح الشرع أن "خطتنا للمستقبل ستعتمد على الحفاظ على الموارد البشرية، وتنميتها بما يخدم الوطن ويسهم في تقدمه". وأشار إلى أنه تم دمج وزارات الكهرباء والنفط والغاز تحت مظلة وزارة الطاقة، في خطوة تهدف إلى تحسين إدارة الطاقة في البلاد وتوفيرها بشكل مستمر للمواطنين. وأكد: "سنعمل على توفير الكهرباء على مدار الساعة، وهذا أحد أولويات الحكومة الجديدة".
وأشار الرئيس الشرع إلى إنشاء "وزارة الطوارئ والكوارث" كجزء من خطط الحكومة لمواجهة الأزمات الطارئة والاستجابة السريعة في حال حدوث كوارث طبيعية أو أمنية. وفيما يخص المستقبل، قال الشرع: "سنولي اهتماماً خاصاً بتطوير الذكاء الاصطناعي، ليكون رافداً أساسياً في تطور القطاعات المختلفة في البلاد".
هذه التشكيلة تأتي في وقت حساس للغاية بالنسبة لسوريا التي تمر بمرحلة تعافي وإعادة بناء بعد سنوات من النزاع الداخلي، حيث تأمل الحكومة الجديدة في وضع رؤية استراتيجية لتحقيق التقدم السياسي والاقتصادي. كما تعد هذه الحكومة خطوة إضافية نحو تعزيز الاستقرار في البلاد وتلبية احتياجات الشعب السوري في إطار البيئة الحالية.