رصدت صور الأقمار الاصطناعية وصول قاذفات أميركية من طراز B-2 وناقلات طائرات دعم أخرى إلى قاعدة "دييغو غارسيا" الاستراتيجية في المحيط الهندي، في خطوة يراها مراقبون إشارة إلى استعدادات عسكرية أميركية مكثفة على خلفية التوترات المتزايدة مع إيران.
وبحسب موقع "ماكور ريشون" الإسرائيلي، فإن تعزيز الوجود العسكري الأميركي في القاعدة، التي تبعد عن مدى الصواريخ الإيرانية، يعكس تحضيرات لعملية عسكرية واسعة النطاق. وأظهرت الصور ثلاث طائرات قاذفة من طراز B-2، وسبع طائرات تزويد بالوقود KC-135، إلى جانب طائرة نقل عسكري C-17 وطائرة دورية بحرية P-8A.
تزامنت هذه التعزيزات مع تحذيرات أميركية متصاعدة، إذ شدد الرئيس دونالد ترامب عبر موقع "تروث سوشيال" على أن أي هجوم آخر ينفذه الحوثيون سيتم اعتباره عملاً مباشراً لصالح إيران. كما أكد متحدث باسم البيت الأبيض أن طهران ستتحمل العواقب إذا استمرت في دعم الحوثيين وتهديد المصالح الأميركية، مشيراً إلى أن الرد الأميركي قد يكون واسع النطاق.
إلى جانب نشر القاذفات في دييغو غارسيا، كشفت تقارير عن تحريك قاذفات إضافية من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري، والتي تعد موطنًا للأسطول الأميركي من طائرات B-2. كما أُعلن عن انتشار حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" ومجموعة "يو إس إس كارل فينسون" القتالية في المنطقة، إضافة إلى نشر مقاتلات F-35A، ما يزيد من الضغوط العسكرية على طهران.
بحسب الموقع الإسرائيلي، فإن هذه الخطوات تأتي في سياق الضغط على إيران، ليس فقط عسكرياً بل أيضاً دبلوماسياً. وأفادت مصادر بأن ترامب وجّه رسالة مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، تتضمن إنذارًا نهائيًا مدته شهران للموافقة على اتفاق نووي جديد. ومع ذلك، لا توجد مؤشرات واضحة حتى الآن على تنفيذ عمل عسكري فوري، فيما تبقى الخيارات الدبلوماسية قيد البحث.