في منشور للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على "إكس"، ادعى الجيش الإسرائيلي انه استهداف بنية تحتية لتخزين طائرات مسيرة تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأوضح أدرعي أن هذه المنشأة التابعة لوحدة 121 الجوية في حزب الله كانت تستخدم لتخزين الطائرات المسيرة، في وقت وصف فيه هذه العملية بأنها تأتي في إطار التصعيد المستمر مع الحزب.
وأكد أدرعي أن الهجوم الإسرائيلي استهدف هذه المنشأة التي كانت تقع في قلب منطقة مأهولة بالمدنيين، مشيرًا إلى أن حزب الله كان قد نقل هذه المنشأة إلى المنطقة بهدف استغلال المدنيين اللبنانيين كدروع بشرية.
كما شدد على أن الجيش الإسرائيلي قد وجه إنذارات للإخلاء للسكان في المنطقة قبل شن الغارة، وهي خطوة تتبعها إسرائيل عادة في عملياتها العسكرية، وفقًا لما يصفه الجيش الإسرائيلي بمسؤوليته تجاه حماية المدنيين.
مشاهد أخرى توثق لحظة وقوع الغارة على المبنى المستهدف في الضاحية الجنوبية. pic.twitter.com/RrL4lO2kpb
— Lebanon Debate (@lebanondebate) March 28, 2025
أدرعي اعتبر أن إطلاق القذائف الصاروخية نحو الجليل الأعلى صباح اليوم يعد "خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، وأنه يشكل تهديدًا مباشرًا على المواطنين الإسرائيليين. وأضاف أن "الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية الحفاظ على الاتفاق"، مشيرًا إلى ضرورة حماية الحدود وعدم السماح بأي تهديدات أمنية من جانب حزب الله.
مشاهد من منطقة الحدث قبل قليل pic.twitter.com/K3ipYpbgUp
— Lebanon Debate (@lebanondebate) March 28, 2025
وفيما يتعلق بالخطوات المقبلة، أكد أدرعي أن جيش الدفاع سيواصل عملياته لضمان إزالة أي تهديدات أمنية تشكل خطرًا على دولة إسرائيل، مكررًا تأكيداته على استمرار تصعيد العمليات ضد حزب الله في لبنان.
فيديوهات توثق لحظة حدوث الغارة على الضاحية الجنوبية pic.twitter.com/wyq4Y2zj5B
— Lebanon Debate (@lebanondebate) March 28, 2025
هذه العملية العسكرية الإسرائيلية تأتي في سياق تصعيد متزايد في العلاقات بين لبنان وإسرائيل، خاصة بعد إطلاق القذائف الصاروخية من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية صباح اليوم.
وتأتي هذه الهجمات في وقت حساس للغاية، في ظل التوترات المستمرة على الحدود الجنوبية اللبنانية، وزيادة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف تابعة لحزب الله. هذا التصعيد يشير إلى تزايد القلق الدولي من احتمال توسع دائرة المواجهات العسكرية في المنطقة، وهو ما دفع العديد من الأطراف الدولية إلى دعوة جميع الأطراف لضبط النفس، وسط مخاوف من تأثيرات هذه التوترات على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة بأسرها.