في هذا الإطار، وصف العميد المتقاعد بسام ياسين، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، ما يجري بأنه “استباحة كاملة للبنان، جوًا وبرًا، وربما لاحقًا بحرًا”، مشيرًا إلى غياب أي قوة رادعة تمنع إسرائيل من تنفيذ عملياتها العسكرية داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف: “ليس هناك من يردع إسرائيل، لا اللجنة الخماسية، ولا المجتمع الدولي، ولا حتى الدولة اللبنانية، ولا المقاومة، وبالتالي لا يوجد من يحمي أهل الجنوب ولبنان ككل”.
وحول السيناريو المتوقع للأوضاع في لبنان، شبّه ياسين ما يجري حاليًا بما كان يحدث في قطاع غزة قبل عام 2023، حيث كانت إسرائيل تستهدف القطاع متى شاءت، وتتوغل في أراضيه دون رادع. وأوضح أن لبنان يواجه اليوم واقعًا مشابهًا، إذ بات مسرحًا لضربات إسرائيلية متكررة دون وجود أي ردع حقيقي يمنعها من تنفيذ عملياتها.
أما فيما يتعلق بإمكانية اندلاع حرب شاملة، فرأى ياسين أن الحرب تحتاج إلى طرفين، متسائلًا: “من هو الطرف الآخر الذي سيخوض الحرب في ظل عدم رد حزب الله؟”.
وأشار إلى أن الحزب سلّم زمام الأمور للدولة اللبنانية، التي يفترض أن تكون مسؤولة عن حماية الجنوب، وهو ما يضع البلاد في موقف معقد في ظل التهديدات المتصاعدة.
وختم ياسين حديثه محذرًا من خطورة الوضع الحالي، معتبرًا أن لبنان يواجه مرحلة استباحة غير مسبوقة.