ويرى بشارة، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنه "كما كان متوقعًا، فإن إطلاق الصواريخ في الدفعة الأولى التي لم يكن لها أم ولا أب يتبناها، والتي كانت معروفة الجهة التي دفعتها، أدت إلى موجة من الغارات التي دفع ثمنها الأبرياء، تلتها دفعة ثانية من الصواريخ صباح اليوم، مع إنذار باستهداف الضاحية الجنوبية".
ويشير بشارة إلى أن "هذا الأسلوب غير المباشر الذي يتبع لإظهارأن المقاومة مستمرة وأن لديها أساليب لاستئناف العمليات رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، يعرض لبنان ككل لخطر تجدد الغارات والقصف، فقد تغيرت المعادلة تمامًا بعد اتفاق وقف إطلاق النار، لأن موازين القوى اختلت بشكل كبير، واليوم، لغة العقل تقول إن الدولة وحدها، بعد أن تنزع السلاح وتطبق اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية، هي القادرة على تحرير النقاط الخمس وحفظ الحدود ونشر الجيش على الخط الأزرق. أما سواها من أوهام، فهي وصفة مؤكدة للانتحار".
ويقول: "من الغريب أن الدولة اللبنانية وضعت رأسها في الرمال بعد الدفعة الأولى من الصواريخ، ولم تحقق أو تكشف من أطلق هذه الصواريخ، وهي اليوم تواجه وضعًا أصعب، لا سيما بعد التهديد الإسرائيلي للضاحية الجنوبية".
ويذكّر بأنه "سبق أن طرح مجموعة من الشخصيات، منها النائب فؤاد مخزومي، سؤالًا على الحكومة يتعلق بكشف هوية مطلقي الصواريخ، ولكن دون جواب، لذلك، فإن الاستمرار في دفن الرؤوس في الرمال لن ينفع، بل سيجر لبنان إلى احتمال تعرضه مرة أخرى لحرب مدمرة".
ويشدد بشارة على أنه "من الضروري أن تدعو كل الكتل النيابية الحكومة والأجهزة العسكرية المعنية إلى طرح سؤال واحد، كما فعل النائب مخزومي، من أطلق هذه الصواريخ في الدفعة الأولى والثانية، ومن الجهة التي تقف وراء إطلاقها؟ غير ذلك، فإن الدولة اللبنانية ستكون كمن تساوم على أمن واستقرار لبنان دون أن تقصد".