دان رئيس مجلس الوزراء، نواف سلام، اليوم الجمعة، الاستهداف الإسرائيلي الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفًا إياه بالتصعيد الخطير في الأوضاع الأمنية.
وأعرب سلام عن شجبِه العميق للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، التي تستهدف المدنيين والمناطق السكنية الآمنة، والتي تضم مدارس وجامعات، مؤكداً على أهمية الحفاظ على حياة المدنيين وسلامتهم.
وأوضح رئيس الحكومة أنّ هذه الاعتداءات تأتي في وقت حساس جداً، حيث يشهد الجنوب اللبناني توتراً متزايداً، ويخشى الجميع من تصعيد إضافي قد يؤدي إلى انعكاسات سلبية على الوضع الأمني في لبنان والمنطقة ككل.
وأكد سلام على ضرورة وقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية، والتي يثبت الاحتلال الإسرائيلي عدم التزامه بها بشكل دائم. كما شدد على ضرورة الانسحاب الكامل من النقاط التي لا تزال تحتلها إسرائيل في لبنان، مؤكدًا أن استمرار هذه الانتهاكات يمثل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
واعتبر سلام أن هذا التصعيد العسكري يعكس تجاهلاً للجهود الدولية المبذولة من أجل وقف الأعمال العدائية، وهو ما يعرض لبنان لمزيد من المخاطر في ظل التوترات العسكرية الحالية بين لبنان وإسرائيل.
وأضاف أن الحكومة اللبنانية تتابع الوضع عن كثب، وأجرى رئيس الحكومة اتصالات عاجلة مع قيادة الجيش اللبناني، بالإضافة إلى مسؤولين دوليين للبحث في سبل وقف هذه الاعتداءات.
وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على مناطق عدة في جنوب لبنان، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد خلفت الغارات أضرارًا مادية كبيرة، مع تقارير عن وقوع إصابات.
وتجدر الإشارة إلى أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في المنطقة يأتي في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني توترًا متزايدًا، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع تابعة لحزب الله، في خطوة من شأنها زيادة حدة التوتر في المنطقة.
وكانت قد نقلت قناة "العربية" عن إعلام محلي، أن رئيس الوزراء نواف سلام يترأس الآن، اجتماعًا أمنياً عاجلاً لبحث آخر التطورات.
وكان قد حذّر رئيس مجلس الوزراء، نواف سلام، مجددًا من خطورة تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، مشددًا على ضرورة ضبط الأوضاع ومنع أي تصعيد قد يجرّ لبنان إلى مزيد من التوتر.
وفي هذا السياق، أجرى الرئيس سلام اتصالًا بقائد الجيش، العماد رودولف هيكل، للاطلاع على حقيقة التطورات الأمنية في الجنوب، وطلب منه التحرك السريع لإجراء تحقيقات شفافة لكشف الجهات التي تقف خلف عملية إطلاق الصواريخ الأخيرة، والتي وصفها بأنها "غير مسؤولة وتهدد أمن لبنان واستقراره".
وكانت قد أعلنت الرئاسة اللبنانية، أن الرئيس جوزاف عون تبلغ، ظهر اليوم الجمعة خلال الاجتماع مع الرئيس الفرنسي والسوري والقبرصي ورئيس وزراء اليونان بخبر التهديد الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، ونقل رئيس الجمهورية ذلك الى المشاركين في الاجتماع، وهو يتابع التطورات لحظة بلحظة في الاجتماع الخماسي.