تصاعدت المخاوف في العاصمة اللبنانية بيروت، عقب إنذار جديد وجهه الجيش الإسرائيلي لسكان مبنى في الضاحية الجنوبية، محذرًا من استهدافه قريبًا. وأفادت وكالة الأناضول أن المبنى المحدد يقع بمحاذاة مدرستي "السان جورج" و"Lycee des Arts"، حيث يتواجد عدد كبير من التلامذة، مما يزيد من خطورة القصف المحتمل.
ونظراً للتهديدات الاسرائيلية المعادية لمنطقة الضاحية الجنوبية ومنطقة الحدث ، قررت وزيرة التربية والتعليم العالي دعوة مديري المدارس والثانويات والمهنيات الرسمية والخاصة الواقعة في هذه المناطق ، ومجمع الرئيس رفيق الحريري الجامعي في الحدث ، إلى تعطيلها اليوم وإخلائها من المتعلمين والمعلمين والإداريين ، وتوخي الحذر في نقل الأولاد حفاظا على سلامة الجميع .
يأتي هذا التهديد في سياق تصعيد متواصل على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، حيث شهد الجنوب اللبناني في الساعات الأخيرة غارات جوية عنيفة أدت إلى وقوع إصابات وأضرار مادية جسيمة. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على بلدة كفرتبنيت أسفرت عن إصابة ستة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، فيما تواصل فرق الإسعاف عمليات الإنقاذ في الموقع المستهدف.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد نشر عبر منصة "إكس" إنذارًا موجهًا لسكان حي الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، محذرًا من أن المبنى المستهدف يقع "بالقرب من منشآت تابعة لحزب الله". ودعا السكان إلى الابتعاد لمسافة لا تقل عن 300 متر، مشيرًا إلى أن الخطر قد يطال الأبنية المجاورة.
وأثارت هذه التحذيرات حالة من الذعر بين الأهالي، خصوصًا مع قرب المبنى المستهدف من مدارس تضم مئات التلامذة، ما دفع الأهالي إلى المطالبة بتحرك دولي عاجل لمنع القصف. وسارعت إدارات المدارس إلى اتخاذ إجراءات احترازية تحسبًا لأي تصعيد مفاجئ.