أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن إحباط محاولة لتهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية باستخدام طائرة مسيّرة، في عملية وصفها البيان الرسمي بـ"الناجحة"، حيث تم ضبط 9 قطع سلاح إضافة إلى الطائرة المستخدمة في عملية التهريب.
وذكر بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية أن قوات الأمن بالتعاون مع جيش الدفاع الإسرائيلي قد تمكنت من إفشال هذه المحاولة، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لمواجهة عمليات التهريب وتعزيز الأمن على حدود دولة إسرائيل.
وأضاف البيان أن القوات الأمنية في حالة تأهب دائم لمكافحة مثل هذه التهديدات. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث يأتي بعد سلسلة من الحوادث التي تصاعدت في الفترة الأخيرة. ففي منتصف شهر آذار الماضي، قُتل أربعة أشخاص، بينهم مهربون وعمال مهاجرون، في حادثتين منفصلتين أثناء محاولتهم عبور الحدود المصرية إلى إسرائيل.

وقد ادّعى الجيش الإسرائيلي آنذاك أنه عثر على أجهزة اتصال لاسلكية ومعدات تُستخدم في عمليات التهريب داخل مركبات المشتبه بهم. في السياق نفسه، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن عمليات التهريب إلى قطاع غزة تتم على مرحلتين، حيث تبدأ الأولى من مصر إلى إسرائيل، بينما تتضمن المرحلة الثانية تهريب الأسلحة والمعدات من داخل إسرائيل إلى قطاع غزة، مع استخدام طائرات مسيّرة في بعض الأحيان لنقل الشحنات.
وتعتبر الحدود بين مصر وإسرائيل من النقاط الأكثر مراقبة في المنطقة، إلا أن عمليات التهريب عبر هذه الحدود شهدت تصاعدًا في السنوات الأخيرة، ما دفع السلطات الإسرائيلية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية والقيام بعمليات رصد مكثفة لمنع تهريب الأسلحة والمخدرات، خاصة مع ازدياد نشاط المجموعات المسلحة في سيناء وقطاع غزة. في الآونة الأخيرة، أصبحت طائرات مسيّرة جزءًا من أدوات التهريب المستخدمة على الحدود، وهو ما يعكس التطور في أساليب التهريب وتعقيد العمليات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي.