بمناسبة مرور خمسين عاماً على اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (1975–1990)، يطلق قسم التاريخ والآثار في الجامعة الأميركية في بيروت سلسلة من الفعاليات تحت عنوان خمسون عاماً من التناسي، وذلك بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، والجمعيات الطلابية، وفنانين، وناشطين. تهدف هذه المبادرة إلى كسر الصمت المستمر حول واحدة من أكثر المحطات تأثيراً وتدميراً في تاريخ لبنان الحديث.
وتنطلق الفعاليات في 14 و15 و16 نيسان 2025 في القاعة العامة – ويست هول – في الجامعة الأميركية في بيروت، إحياءً لذكرى حادثة عين الرمانة التي شكلت الشرارة الأولى لاندلاع الحرب. وستستمر الأنشطة حتى نيسان 2026، وتشمل معارض، ومحاضرات، وورش عمل، حفلات موسيقية، ومبادرات عامة داخل الحرم الجامعي وخارجه.
وتهدف هذه الفعاليات إلى تحفيز النقاش، وتعزيز الوعي التاريخي، وفتح باب الذاكرة في بلد ما زال رسمياً يتجنب مواجهة ماضيه الأليم. على الرغم من أن الحرب انتهت رسمياً عام 1990 مع إقرار اتفاق الطائف الذي أسس لتقاسم سياسي جديد، إلا أن الدولة اللبنانية لم تبذل أي جهد لتوثيق الحرب أو الاعتراف بضحاياها وتعدد رواياتها. وقد تم اعتماد سياسة "التناسي" الرسمية التي حالت دون أي مسار للعدالة أو المصالحة.
وقالت اللجنة المنظمة للفعاليات: "ليست هذه مجرد ذكرى. إنها دعوة للتذكر، والتساؤل، والانخراط. نأمل أن نفتح مساحة لجميع الأجيال لمواجهة الماضي والتفكير بمستقبل مختلف."
ودعت الجامعة الجمهور، والطلاب، والفنانين، والباحثين، والمؤسسات إلى المشاركة في هذه المبادرة. للمساهمة أو اقتراح فعالية، يُرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني: Histarc@aub.edu.lb.
