ويقول: "مع بداية حرب الإسناد وطوفان الأقصى التي بدأت في أيلول 2024 واستمرت حتى وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، غادر حوالي 420 ألف سوري لبنان إلى سوريا، إلا أنه مع استقرار الأوضاع وعودة الهدوء إلى لبنان، عاد معظم هؤلاء النازحين إلى لبنان، باستثناء حوالي 12 ألف شخص كانوا في القرى الحدودية الجنوبية التي تعرضت للدمار الكامل".
ويشير إلى أنه "بعد سقوط النظام السوري، توجه عشرات الآلاف من السوريين إلى بلادهم للوقوف على الأوضاع، وخاصة الشباب الذين كانوا مطلوبين للخدمة، لكن لم يستقر في سوريا سوى 3 إلى 4 آلاف شخص، بينما عاد الباقون إلى لبنان بعد أن وجدوا أن الأوضاع في سوريا ما زالت صعبة، حيث لا تتوفر الأجور المناسبة، ولا يوجد عمل كافٍ، والخدمات الأساسية لا تزال مفقودة".
ويشدّد على أن "نزوح السوريين لم يتوقف، بل استمر مع ازدياد التداعيات نتيجة الأوضاع في سوريا، ففي البداية، أدت الحروب والمجازر الأخيرة في الساحل السوري إلى نزوح نحو 3 أو 4 آلاف شخص، ثم إستمرت الحركة بالرغم من هدوء الأوضاع في الساحل وسرعان ما تضاعف عدد النازحين ليصل اليوم إلى حوالي 32 ألف نازح من مناطق الساحل السوري إلى عكار وطرابلس وبعض مناطق بيروت".
كما يلفت إلى أن "السوريين لم يعودوا إلى بلادهم كما كان متوقعًا، بل بالعكس، دخلت أفواج جديدة إلى لبنان رغم الإجراءات المشددة التي اتخذتها السلطات اللبنانية، حيث تم اللجوء إلى المعابر غير الشرعية أو دفع الرشى للدخول إلى لبنان".
ويختم شمس الدين، بالقول: "يمكننا القول إن النزوح السوري إلى لبنان عاد وبقوة، ولا يزال لبنان يواجه تحديات كبيرة في هذا الإطار".
Enter
Enter