اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الأربعاء 26 آذار 2025 - 21:49 روسيا اليوم

"تنمّر وتحرش جنسي"... "فضائحٌ" داخل منظمة الأمير هاري الخيرية

في تطور مفاجئ، أعلن دوق ساسكس، الأمير هاري، استقالته من منظمة "سينتيبال" الخيرية التي أسسها قبل أكثر من عقدين، واصفاً قراره بأنه جاء "بقلب مثقل بالحزن"، وأنه "ما زال تحت وقع الصدمة".


وتأتي هذه الاستقالة بعد خلاف حاد داخل المنظمة الخيرية، التي أسسها الأمير هاري بالتعاون مع الأمير سيسو من ليسوتو، والتي تهدف إلى مساعدة الأطفال في جنوب إفريقيا، خاصة أولئك الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). ويعود تاريخ تأسيس المنظمة إلى عام 2006، وذلك تخليداً لذكرى الأميرة ديانا، والديها، ولتقديم الدعم للأطفال الضعفاء في منطقة جنوب القارة الإفريقية.


وكان الخلاف قد اندلع بين مجلس الأمناء ورئيسة مجلس الإدارة الحالية، صوفي تشانداوكا، التي اتهمت الأمير هاري بـ"لعب دور الضحية" بعد استقالته. وذكرت أن داخل المنظمة كان هناك "إساءة استخدام للسلطة، وتنمر، وتحرش جنسي، وكراهية للنساء"، مما أثار مزيداً من الجدل حول الوضع الداخلي للمنظمة.


وتوترت العلاقات داخل المنظمة على خلفية قرار بإعادة توجيه جهود جمع التبرعات نحو إفريقيا، وهو ما أدى إلى استقالة خمسة من أعضاء مجلس الأمناء بسبب "فقدان الثقة" في القيادة الحالية للمنظمة. إلى جانب ذلك، استقال الأمير هاري والأمير سيسيو من منصبيهما كراعيين للمنظمة، وهو ما أثار جدلاً كبيراً في الأوساط الإعلامية.


في بيان مشترك، أكد الأمير هاري والأمير سيسيو أنهما استقالا "بقلوب حزينة" من مناصبهما كرعاة للمنظمة تضامناً مع مجلس الإدارة، واصفين التوترات الداخلية بأنها دمرت العلاقات داخل المنظمة.


من جانبها، هاجمت صوفي تشانداوكا، التي تم تعيينها رئيسة تنفيذية للمنظمة في 2023، الأمير هاري، قائلة: "هناك من يتصرفون وكأنهم فوق القانون، ثم يلعبون دور الضحية"، مضيفة أن تحركاتها كانت "لحماية نزاهة المنظمة ومستفيديها".


في وقت لاحق، نفى المتحدثون باسم "سينتيبال" تلقي المنظمة استقالات رسمية من الأمير هاري والأمير سيسيو، وأكدوا أن إعادة هيكلة مجلس الإدارة كانت جزءًا من "خطة تحول طموحة" تم الإعلان عنها العام الماضي.


وأضافوا أن تركيز المنظمة الآن يوسع ليشمل "صحة الشباب، الثروة، والقدرة على مواجهة تغير المناخ".


كما أكدت "سينتيبال" أنها "تقيّم المخاوف المقدمة" حول حوكمة المنظمة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول مستقبل هذه المنظمة التي كانت تمثل إرثًا شخصيًا كبيرًا للأمير هاري في القارة الإفريقية، بعد تخليه عن مهامه الملكية في عام 2021.


وتأسست منظمة "سينتيبال" في 2006، في وقت كانت فيه الجهود الإنسانية والخيرية تواجه تحديات متزايدة، لا سيما في قارة إفريقيا التي تعاني من العديد من الأزمات الاقتصادية والصحية. وساعدت المنظمة آلاف الأطفال الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض الأخرى، وكانت تمثل أحد المشروعات الخيرية البارزة للأمير هاري بعد تخليه عن مهامه الملكية. ورغم التحديات الداخلية التي تشهدها "سينتيبال" الآن، إلا أنها تظل واحدة من أبرز منظمات الدعم الإنساني في القارة.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة