المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 26 آذار 2025 - 11:07 ليبانون ديبايت

"استياء وغضب"... ظاهرة "خطيرة" تعزل مناطق حدودية وتشلّ الاتصالات!

"ليبانون ديبايت"

أقدم مجهولون على سرقة كابلات هاتفية تحت الأرض بين بلدتي منجز ورماح الحدوديتين شمالي لبنان، ما أدى إلى شلل في خدمات الاتصالات الهاتفية والإنترنت في عدد من القرى المجاورة، وسط استياء واسع بين السكان الذين وجدوا أنفسهم معزولين رقمياً عن العالم الخارجي.

وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، تمكن اللصوص من سحب أجزاء كبيرة من الكابلات الممتدة تحت الأرض، قبل أن تفاجئهم دورية تابعة لشرطة بلدية رماح كانت تمرّ صدفة في المكان، ما دفعهم إلى الفرار بسرعة إلى جهة مجهولة، تاركين وراءهم كمية من الكابلات المسحوبة على جانب الطريق.

إثر الحادثة، بادر رئيس بلدية رماح، مطانيوس الراعي، وفق المعلومات، إلى التواصل الفوري مع محافظ عكار، المحامي عماد اللبكي، ومع الأجهزة الأمنية المختصة لفتح تحقيق رسمي وتعقّب الفاعلين، خصوصاً أن سرقة البنية التحتية لشبكات الاتصالات باتت ظاهرة متكررة في عدة مناطق لبنانية، مما يهدد بتدهور قطاع الاتصالات الذي يعاني أصلاً من أزمات تشغيلية متلاحقة.

وأفادت المعلومات بأنه تم التواصل مع إدارة "أوجيرو"، لإيفاد فريق فني إلى الموقع لمعاينة الأضرار الناجمة عن السرقة والعمل على إصلاح العطل بأسرع وقت ممكن، لضمان إعادة الخدمة إلى المشتركين المتضررين.

وأوضحت، أن الضرر الناجم عن هذه السرقة لم يقتصر على الأضرار التقنية فحسب، بل أدى إلى عزلة رقمية تامة لعدد من البلدات المحيطة، ما تسبب في تعطيل أعمال العديد من المواطنين، خصوصاً الذين يعتمدون على الإنترنت في مزاولة أعمالهم.

وأعرب السكان عن غضبهم الشديد، مطالبين الجهات المختصة بتكثيف الرقابة الأمنية على البنية التحتية وفرض إجراءات أكثر صرامة للحد من السرقات التي تستهدف الكابلات الهاتفية، والتي باتت تشكل خطراً حقيقياً على استمرارية الخدمات الأساسية.

يُذكر أن سرقة الكابلات الهاتفية والكهربائية أصبحت ظاهرة متكررة في عدّة مناطق لبنانية، حيث يعمد اللصوص إلى استخراج النحاس من داخل الكابلات وبيعه في السوق السوداء، مستغلين ارتفاع سعر هذه المادة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة