الأقليات والإنتخابات البلدية في طرابلس

"ليبانون ديبايت"

تركت زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى طرابلس، وجولته في عكار، أجواءً من الإرتياح على مستوى المدينة ومنطقة الشمال بعد أسابيع من التوتر والإشكالات الأمنية المتفرقة، على خلفية التطورات الدراماتيكة في الساحل السوري، وذلك لجهة التأكيد على حرص الحكومة على استتباب الأمن وفق خطة أمنية جديدة.

وعلى هذا الصعيد، يؤكد النائب السابق علي درويش، أن الوضع على الساحة الشمالية مستقرّ بعد تراجع حركة النزوح بشكلٍ كبير من الساحل السوري إلى منطقة عكار، وتسجيل عودة بعض العائلات النازحة في الأيام الماضية، موضحاً أن الوضع الأمني يشهد ارتياحاً نتيجة الإجراءات الأمنية المتخذة من قبل الجيش اللبناني، ما ساهم في معالجة ما شهدته المدينة من "ضخٍ لمعلومات أثارت استفزازاً في الشارع الطرابلسي وتسبّبت بالإشكالات".

ويشير النائب السابق درويش في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، إلى أن انعكاسات ما حصل في سوريا وحركة النزوح إلى الشمال، قد انحسرت، موضحاً أن عدد النازحين السوريين حتى اليوم، يتراوح ما بين 14 و20 ألف نازحٍ، يتواجدون في منازل أقرباء لهم أو قاعات أو مساجد في عكار، ويتلقون بعض الدعم الإنساني من هيئة الإغاثة والصليب الأحمر الدولي، بالإضافة إلى المنظمات الدولية وبعض المبادرات الفردية والمساعدات التي يقدمها مغتربون في أستراليا.

أمّا على مستوى الواقع الحالي، فيكشف درويش، عن أن القوى السياسية وفاعليات المدينة، يعملون من أجل الحفاظ على الإستقرار في المدينة من أجل منع أي انزلاق نحو واقع من التوتر.

وحول الإستعدادات في مدينة طرابلس للإنتخابات البلدية والإختيارية، يتحدث درويش عن تواصل بين كل الأطراف من أجل تأمين صيغة توافقية على صعيد المدينة، ولكن من دون أن تتّضح نسبة نجاح هذه المساعي.

ويكشف درويش، أن الهدف من هذا التواصل هو أن يضمن المعنيون حصول تمثيل للأقليات في الإنتخابات البلدية، خصوصاً وأنه في العرف، فإن نائب رئيس البلدية هو مسيحي، وكذلك بالنسبة لاثنين من أعضاء المجلس البلدي، بينما أنه إذا حصلت معركة إنتخابية فلن تكون هناك من فرصة لأي تمثيل للأقليات، وهذا هو هدف التوافق بالأساس.

Select

Select

Select